أكد عدد من نواب البرلمان، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى موسكو، بعد أيام من عودته إلى واشنطن ولقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يؤكد أن مصر تتمتع بعلاقات متوازنة مع دول العالم، ولا تحابي دولة على حساب دولة أخرى، وأنها تملك حرية التوجه والقرار في سياساتها الخارجية، وأشارو إلى أن القمة المرتقبة بين الرئيسين ستحقق الأهداف المرجوة منها لاسيما على الصعيد الاقتصادي.
النائبة سحر عتمان، عضو مجلس النواب، تقول أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ وصوله إلى سُدة حكم مصر وتسليم مقاليد البلاد في يونيه 2014، وهو يجوب دول العالم شرقًا وغربًا، مستهدفُا مصلحة مصر وشعبها، وتحقيق التوازن مع كافة القوى، ونجح في معالجة القصور في سياسة مصر الخارجية التي تأرجحت على مدار عقود، بين الميل لمعسكر، واكتساب عداء من معسكر آخر.
وأضافت عتمان، أن سياسة مصر الخارجية ترمي إلى جذب مزيد من الاستثمارات والتعبير عن حرية التوجه والقرار، ودعم ومساندة القضايا العربية وحل الأزمات في سوريا وليبيا، والحفاظ على دول المنطقة من مخاطر التشرذم والانهيار تحت وطاءة الإرهاب والجماعات المسلحة.
ويرى النائب اللواء عصام خلاف، عضو مجلس النواب عن دائرة الواسطى ببني سويف، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يحمل في حقيبته إلى موسكو تطلعات بلاده وهموم المنطقة.
ويشير خلاف إلى أن مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تنتهج سياسة التوازنات في علاقاتها الخارجية، حيث تأتي زيارة موسكو عقب أيام من عودة الرئيس السيسي من وشانطن ولقائه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وهي رسالة في حد ذاتها، أن مصر لا تحابي دولة على حساب دولة أخرى، وأنها تتمتع مع جميع بعلاقات قوية ومتينة.
ويتوقع النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، أن الزيارة التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى روسيا، ستحقق الأهداف المرجوة منها على صعيد المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
ويؤكد، أن القاهرة وموسكو تجمعهما علاقات علاقات تاريخية وإستراتيجية، وخلال السنوات الخمسة الأخيرة، شهدت العلاقات زخمًا قويًا وغير مسبوق في عهد الرئيس السيسي، في ظل التوافق القوي وحجم التقارب بين البلدين تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية وفى مقدمتها القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الاوسط خاصة مسيرة السلام والأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن.
كما توقع رضوان، أن تساهم هذه الزيارة في دفع عجلة الانتاج والإرتقاء بالاقتصاد القومي، وزيادة حجم التبادل التجارى مع روسيا وجذب الاستثمارات الروسية لمصر لإقامة المشروعات الروسية المصرية المشتركة خاصة فى المشروع القومى العملاق بمنطقة قناة السويس.
وأكد النائب فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن مصر وروسيا تجمعهما علاقات مهمة ومتنوعة منها السياسية والاقتصادية والعسكرية والسياحية، إلى جانب قائمة طويلة من العلاقات فى مختلف المجالات.
ويرى عامر، أن علاقات المصرية الروسية، شهدت تطورًا ملحوظًا، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئاسة الجمهورية، مؤكدا ان العلاقات الثنائية بدأت منذ نحو 74 عاما منذ العام 1943، حيث دشنت أول سفارة لمصر فى موسكو، وسفارة للاتحاد السوفيتى فى القاهرة وقنصلية عامة فى الإسكندرية، منذ ذلك التاريخ، وأصبحت الدولتان شريكتين على الصعيد الثنائى والدولي.
وأشاد النائب اللواء محمد سعيد الدويك، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، على قوة ومتانة العلاقات بين القاهرة وموسكو في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا:" نموذجًا يُحتذى به في علاقات الصداقة والتعاون بين دول العالم".
وأضاف الدويك، أن العلاقات بين مصر وروسيا تخطت مرحلة التعاون إلى آفاق الشراكة الكاملة التي يرحب بها الشعبان وتدعمها القيادة السياسية في البلدين، في ظل التوافق التام في الرؤى والمواقف تجاه الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وأفاد بأن موسكو تقدر جيدًا قيمة مصر وحجمها على الصعيد الإقليمي والدولي تحت قيادة الرئيس السيسي.
وأشار عضو دفاع البرلمان إلى أن اللقاء بين الرئيسين سيتطرق إلى بحث الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية، كما سيبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، ومساعدة وتعزيز القوات المسلحة ودوائر الأمن المصرية.
من جانيه، قال الدكتور عبد الهادى القصبي، رئيس ائتلاف "دعم مصر"، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا اليوم الاثنين، والتى ستستمر ثلاثة أيام حافلة بالخير لمصر فى إطار الشراكة الاقتصادية القائمة على المصالح المشتركة والندية فى التعامل لقوة ومكانة مصر افريقيا وعربيا وبمنطقة الشرق الأوسط.
وأشار القصبي، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم، أن أهمية الزيارة تكمن فى الاهتمام المتبادل بين القاهرة وموسكو فى تحقيق أقصى درجات التعاون فى المجال الاقتصادى والسياسى وما يتضمنها من توقيع اتفاقيات لزيادة الاستثمار فى مصر والمشاركة فى بناء مصر الجديدة، مشيرا إلى أن الزيارة تستهدف إلى زيادة حجم التبادل التجارى واستكمال محطة الضبعة النووية وغيرها من المشروعات التى تنهض بمصر.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ظهر اليوم، إلي العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية إلى جمهورية روسيا الاتحادية لمدة ٣ أيام.
ومن المقرر أن يلتقي خلالها مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في قمة ستشهد بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وروسيا على كافة الأصعدة، فضلاً عن مواصلة التشاور والتنسيق المكثف حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا وحرص البلدين على تعزيزها ودفعها للأمام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
