من المنيا للمطرية.. قصة "سارة" جائت من الصعيد لتصبح طبيبة فماتت بكابل كهرباء

سارة ابو بكر

مسافات قطعتها سارة أبو بكر" الفتاة الثلاثينية من محافظة المنيا إلى منطقة المطرية بالقاهرة، حاملة بين طياتها أحلام لتعالج العشرات من الأطفال المبتسرين، بأقل الإمكانيات الممكنة وكعادتها أخذت "سارة" قسط من الراحة لساعات قليلة داخل سكن طبيبات المغتربين المخصص لهم ضمن مساكن وزارة الصحة، التي يعاني منها كل من يسكنه، نظير، الإهمال الشديد الذي يتعرضون له منذ أن تواجدوا داخل المساكن.

"دخلت حمام المستشفى تستحمى زي البنى آدمين العاديين فاتكهربت وماتت".. جملة قالها "أحمد ص"، أحد زملاء "سارة" وأحد شهود الواقعة التي أشعلت حالة من الغضب الشديد علي مواقع التواصل الاجتماعي في ظل الاهمال الجسيم التي تعاني منها المستشفى.

لتضيف"خلود " أحد الطبيبات داخل المستسشفي لـ"أهل مصر"، أنهما أجبروا "سارة" على الإقامة لمدة 3 شهور في سكن الطبيبات المغتربات في المستشفى دون زيارة واحدة إلى أهلها في المطرية حتى خطوبة أخيها والتي أقيمت في نهاية شهر سبتمبر الماضي بسبب بعد المسافة ورغبتها في استكمال زمالتها في القاهرة نظرا لنقص التعليم في جامعة المنيا.

وفي الساعات المتأخرة من صباح أمس الأحد، تلقى قسم شرطة المطرية، بلاغًا من مستشفى المطرية العام، بمصرع طبيبة تدعى سارة.ك”، 35 سنة، تعمل في مستشفى أطفال وكشفت المعاينة والفحص وفاة الطبيبة نتيجة ماس كهربائي في سخان الكهرباء داخل الحمام بسكن الطبيبات.

وبعدها بساعات نفت المستشفى بشكل تام أن يكون سبب الوفاة الصعق بالكهرباء، وأنها نتيجة هبوط مفاجيء في الدورة الدموية، وأن آثار الحرق على رجلها نتيجة المياه الساخنة لبقاءها فترة طويلة في الحمام.

وأمرت نيابة المطرية الجزئية، برئاسة المستشار عمر عبد العال رئيس النيابة، بالتصريح بدفن جثة الطبيبة عقب وفاتها بكهرباء داخل المستشفى، وكلفت النيابة بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.

وكشفت تحقيقات النيابة إن الطبيبة أثناء استحمامها بسكن الأطباء نشب ماس كهربائي فسقطت علي ماسورة المياه وتوفيت صعقا بالكهرباء وتبين من التحقيقات أن الواقعة تم اكتشافها بعد ساعتين، وكشفت المعاينة الأولية أن الواقعة حدثت في تمام الساعة العاشرة مساءً وبمناظرة الجثة تبين وجود إصابات بجانبها الأيسر للفخذ نتيجة سقوطها بالإضافة لحروق متفرقة بالجسد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً