يعيش طلاب جامعة سوهاج، حالة لا يرثى لها من التعب والإنهاك والخوف، بعد نقل مقر الجامعة إلى منطقة الكوامل الجديدة، فقرٌ في هيئة النقل العام التابعة لجامعة سوهاج، أدى إلى تهديد مستقبل الطلاب بما لا يحمد عقباه، فلا يجدون ما يحملهم إلى مقر الجامعة الجديد، إلا بضع سيارات في الصباح الباكر تُقِل البعض، وينتظر البعض الآخر الدورة الثانية لسائقي السيارات، فما إن حدث ذلك خسر الكثير من طلاب الجامعة متابعة المحاضرة الأولى بشكل يومي تقريبا.
ومن ناحية أخرى، يعاني الطلاب أيضا الأمرّين، بعد انتهاء يومهم الداراسي، فيتكرر مشهد تعثر المواصلات الصباحي، ولكن هنا عندما تصل الشمس كبد السماء، ما يُعرض الكثير منهم إلى حالات من الإغماء لصعوبة جو الصحراء المقحل، أو عندما تغرب الشمس ويحل الظلام ولا يجدون أيضا ما يحملهم للعودة إلى مسكنهم، فهنا يثار الرعب داخل قلوب الطالبات، ويشعرن بالقلق والتوتر، في انتظار من ينقذهم من خطر الصحراء.
قالت ولاء أحمد، طالبة بكلية التربية الرياضية بجامعة سوهاج، إنها تعاني وزميلاتها في التنقل صباحا من المسكن إلى مقر الجامعة الجديد فى الكوامل بسبب عدم توافر مواصلات كافية فى الصباح الباكر، مضيفة أن الأصعب من ذلك عدم توافر المواصلات آخر النهار ما يعرضهم للوقوف فى الشمس وإصابتهن بالإغماء والتعب الشديد.
على صعيد آخر، أكد أحمد محمود، طالب بكلية التربية أيضا أنهم ينتظرون المواصلات يوميا لمدة تزيد عن ساعتين تقريبا بعد انتهاء اليوم الدراسي وذلك يعرضه لمخاطر كبيرة بالليل، وكثيرا ما يستقل أي وسيلة مواصلات مثل سيارة ربع نقل أو دراجة بخارية خلف أحد المارة.
من جانبه، قال عبدالعليم محمود، أحد طلاب الجامعة أن السائقين لا يلتزمون بخطوط السير أو التعريفة المقررة للأجرة، إذ يقوم السائق بتغيير خط السير لو كان عدد الركاب قليل، مفيدا بأننا نتعرض لمشاجرات متعددة مع سائقى السيارات بسبب الأجرة أو تغيير خط السير.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، أن مشكلة المواصلات مشكلة كبيرة تفوق الجامعة ولكن لا نقف مكتوفي الأيدي، بل تسعى إدارة الجامعة إلى حلها، من خلال التنسيق مع المحافظة، وإدارة المرور والمجتمع المدني لتزويد عدد السيارات العاملة على خطوط الجامعة الجديدة.
وأضاف عزيز، أنه أصدر تعليمات لـ10 اتوبيسات لأعضاء هيئة التدريس بنقل الطلاب فى حالة الفراغ، مؤكدا أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وافق على شراء20 سيارة تخدم الجامعة، من بينها 8 أتوبيسات سيتم تخصيصها لنقل الطلّاب باشتراكات مخفضة تيسيرًا عليهم.