قتل مسلحو طالبان في أفغانستان وأصابوا العشرات من قوات الشرطة الأفغانية، بما في ذلك قائد شرطة الإقليم، حيث وقعت مصادمات في منطقة داراه سفيان باي في إقليم سامانجان الشمالية مساء أمس الاثنين، ودار قتال عنيف في الأجزاء الشمالية والوسطى من البلاد، قبيل الانتخابات البرلمانية التي تعهد المقاتلون بتعطيلها، مما أسفر عن مقتل 11 ضباطا من قوات الشرطة من بينهم قائد شرطة المقاطعة خواني تاهاري، وإصابة 30 آخرين، وفقا لتصريحات عضو مجلس المحافظة نقيب الله تاطر اليوم الثلاثاء.
واضاف تاطر أن مسلحو طالبان أخذوا 15 فردا من الشرطة المحلية كرهائن خلال المعركة التى بدأت فى قرية زيركى بالمقاطعة، كما أنهم استولوا على كمية كبيرة من الأسلحة والمركبات العسكرية والمعدات.
ونقلت تقارير صحفية محلية عن المتحدث باسم شرطة سامانجان محمد منير رحيمي قوله إن إرهابيي طالبان ، الذين أعلنوا مسئوليتهم عن الهجمات، تكبدوا خسائر فادحة، حيث قتل 14 مقاتلا وأصيب 16.
وفى سياق أخر، قال المتحدث باسم حاكم الإقليم، علي أكبر ناتيقي، إن مئات من مقاتلي طالبان شنوا هجوما على نقاط التفتيش العسكرية الحكومية في إقليم دايكوندي المركزي بأسلحة ثقيلة، واشتبكت معهم قوات الأمن الأفغانية لساعات وقتلوا 8 جنود و5 ضباط شرطة.
وهاجم المسلحون يوم السبت الماضى خلال الانتخابات التشريعية الأفغانية، وأدى انفجار القنبلة إلى مقتل وإصابة العشرات من الأفغان خلال تجمع انتخابي في مقاطعة تاخار، وفى تلك الأثناء زعمت طالبان أنها على وشك استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة في الدوحة.
وينظر مسئولو الأمن المحليون إلى الهجمات المتزايدة التي يشنها المسلحون كجزء من استراتيجية لدعم موقفهم وفرض مطالبهم إذا بدأت محادثات السلام الرسمية، ويذكر أن الولايات المتحدة غزت أفغانستان في عام 2001، وأطاحت بنظام طالبان المسيطر على معظم البلاد في ذلك الوقت، وتكافح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيجاد مخرج من النزاع المكلِّف، حيث تمكنت حركة طالبان من إعادة تأكيد نفسها جزئياً في عدة مقاطعات من خلال سيطرتها على مناطق معينة، وتلقي كابول باللوم على طالبان في مقتل أكثر من 8000 شخص في أفغانستان منذ بداية عام 2018.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
