تحتفل القوات البحرية، اليوم الخميس، بوصول حاملة الطائرات طراز ميسترال التي تحمل اسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من خلال رفع العلم المصري عليها مرة ثانية احتفالا بوصولها الأراضي المصرية، لتصبح مصر بذلك أول دولة في أفريقيا والشرق الأوسط تمتلك هذا النوع من الحاملات.
وتمثل صفقة حاملة الطائرات الفرنسية ميسترال التى اطلق عليها اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر من أهم الصفقات فى تاريخ مصر العسكرى ومن شأنها نقل ميزان القوى البحرية للجيش المصرى اقليميا، وسيكون هناك واحدة اخرى يطلق عليها اسم انور السادات.
وستبدأ مراسم الاحتفال بالسلام الوطني، يعقبها كلمة لقائد القوات البحرية أسامة منير ربيع عن عمق العلاقات العسكرية بين مصر وفرنسا، ثم عرض فيلم تسيجلي عن مراحل تدريب الضباط المصريين عليها.
وقد قامت حاملة الطائرات جمال عبد الناصر برحلة بحرية تجريبية استغرقت اسبوع وكانت تحمل على متنها 170 بحارا مصريا ومعهم 50 من الخبراء الفرنسيين.
وكانت فرنسا قد قامت بتصميم حاملتى المروحيات ميسترال لروسيا بموجب العقد الذى تم توقيعه بين البلدين سنة 2011 بقيمة 1.2 مليار يورو لكن فرنسا تراجعت عن تنفيذ العقد بسبب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا على خلفية الأزمة الموجودة فى اوكرانيا فتعاقدت مصر على شراء حاملتى المروحيات بعد موافقة روسيا لتصبح أول دولة فى الشرق الاوسط وافريقيا تمتلك حاملة للمروحيات.
وتتميز حاملة الطائرات بقدراتها على الجنود والطائرات ومدرعة ودبابة خارج الحدود، وبها منظومة صاروخية للدفاع الجوى ورشاش عيار 12ز7 ملم، ونقل ما بين 20 إلي 24 طائرة، 50 مدرعة، 40 دبابة، 3 رادارات، وبها 6 أماكن يستوعب جميع أنواع المروحيات بما فيها الأباتشي والهليكوبتر، وتستوعب حوالي 450 فردا لمدة 6 شهور و700 فرد لمدة 3 اشهر، وبها مستشفي تبلغ مساحتها 750 مترا مربعا يتضمن 20 غرفة منها غرفتين للعمليات الجراحية،بالاضافة إلي إدارة المعلومات والمعارك البحرية التكتيكية وأنظمة الاتصال بالأقمار الصناعية.
ويعد شراء حاملة الطائرات تكريس للعلاقات المصرية الفرنسية بعد شراء 24 طائرة من فرنسا، بالاضافة الي فرقاطة متعددة المهام "فريم"، ويحمل هذا التعاون العديد من الرسائل خاصة في ظل سعى مصر الي تنويع مصادر السلاح وذلك في إطار سياستها القائمة علي التوازن وانشاء تحالفات استراتيجية جديدة بما يمكنها من مواجهة مخططات الإقليمية والخارجية التي تستهدف امنها واستقرارها وتعدد المزايا المترتبة على التعاون العسكرى بين مصر وفرنسا، بما يحقق أهداف كثيرة للبلدين، من بينها خاصة في ظل اتباع مصر سياسة تنويع مصارد التسليح.
وكانت حاملة الطائرات ميسترال اشتركت خلال الأيام الماضية في التدريب البحري المصري -الفرنسي المشترك (كليوباترا 2016)، وشارك فيها قوات مشتركة من البلدين.