أعلنت نقابة أطباء المنيا، تواصلها مع أسرة الطبيبة سارة أبو بكر مصطفي، ابنة قرية صندفا في مركز بني مزار، والتي توفيت داخل سكن الأطباء بمسشفي المطرية شرق القاهرة، وذلك حفاظًا على حقوقها وتقديم كافة أشكال الدعم الكامل لأهلها الذين أصروا علي عدم استكمال الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذة الأحداث.
وأفادت النقابة، بأنها تابعت منذ اللحظة الأولى وعن كثب ما وصفته بمأساة وفاة الطبية في محاولة لمعرفة التفاصيل الخاصة بالوفاة وطالبت الجهات المختصة بمتابعة الملابسات والكشف عن الحقيقة ومحاسبة المقصر ضمانًا لعدم تكرار الواقعة وحافظًا علي أرواح الأطباء، وقد ترأس الدكتور عمر محمد، نقيب المحافظة وفدًا من مجلس النقابة لتقديم واجب العزاء لأسرة المتوفاة.
وكان المئات من أهالي قرية صندفا مسقط رأس الطبيبة "سارة" شاركوا في صلاة الجنازة بأحد مساجد قريتها، ثم توجهوا لدفن جثمانها بمقابر الأسرة بقرية البهنسا، في غرب مركز بني مزار، وسط حالة من الحزن والغضب مطالبين بكشف الحقائق ومحاسبة المقصرين ومواجهة الإهمال المستشري في مستشفيات الصحة والذي طال الجميع بما فيهم أطباء، فيما اكتفت الأسرة بقبول العزاء على المقابر دون إقامة سرادق.
وأتهم أفراد من عائلة الطبيبة طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إدارة مستشفى المطرية بالقاهرة بالإهمال مؤكدين أن "سارة" كانت تحب مهنتها ورفضت العديد ممن تقدموا لخطبتها وكرست حياتها للطب، فبعد أن تخرجت من كلية الطب بجامعة المنيا، توجهت إلى القاهرة لكي تحصل على الزمالة في تخصص "طب أطفال"، ورغم العادات والتقاليد الصعيدية ولم يقف في طريقها شقيقيها لكي تحقق آمالها.
وأضافوا أن جثمانها ظل أكثر من 48 ساعة داخل المستشفى في القاهرة، وكنا في القرية غاضبون، حتى تمكنا من نقله أمس الإثنين ودفنه، لافتين أن والد "سارة" أبو بكر مصطفى توفي وكان يشغل منصب مدير عام ضرائب، ووالدتها موظفه على المعاش، وكانت أيضًا تعمل في الضرائب، واستقبلنا خبر الوفاة عن طريق إحدى زميلاتها في المستشفى "الحقوا سارة ماتت"، مؤكدين أن والدتها تعرضت لصدمة شديدة، فكانت سارة ابنتها الوحيدة التي كانت تحلم بزواجها.