اهتمام إسرائيلي غير مسبوق بنتائج زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى موسكو ولقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وتتبع عن كثب لما ستسفر عنه هذه المباحثات على الصعيد العسكري والاقتصادي، وهو ما كشفت عنه صحيفة "لوموند" الفرنسية، في تقرير لها، أكدت فيه المباحثات الثنائية بين القاهرة وموسكو ، التي احتضنها منتجع "سوتشي" الروسي، يصيب قلق وتوتر الحكومة الإسرائيلية، التي تخشى من هذا التقارب، أن يزيد من حجم التعاون بين القاهرة وموسكو خاصة في مجال الأمني والتقني العسكري.
وأشارت إلى أن التعاون العسكري بين البلدين، كان له بالغ الأثر في أن يساهم في تعزيز قدرات وإمكانيات القوات المسلحة المصرية، وأن تقع لأول مرة منذ عام 1967 ضمن أقوى عشرة جيوش في العالم وفقا لأخر تصنيف أجراه موقع "جلوبال فير باور" المعني بالشؤون العسكرية، والذي احتلت فيه مصر الرمتبة الأولى في المنطقة متفوقة على الجيش الإسرائيلي.
نواب البرلمان أشادوا بالقمة التي جمعت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشددين على أن التقارب بين القاهرة وموسكو ضربة موجعة لدول إقليمية ودولية وعلى رأسها إسرائيل وقطر وتركيا، وتعد نقلة جديدة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وتعكس متانتها وقوتها.
في البداية، يؤكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، على أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي ولقاء نظيره الروسي بوتين، مشددًا على أنها جاءت في وقت في غاية الأهمية، وضربة موجعة لكل من يردد أن هناك توتو وفتور في العلاقات بين البلدين، حول القضايا والملفات التي تمس المنطقة.
ويضيف: أن قمة "السيسي-بوتين" بداية لمرحلة جديدة تختلف عن المراحل السابقة قائمة على التعاون المشترك، سينجم عنها العديد من الاتفاقيات سواء على الصعيد الاقتصادي أو العسكري، وسيزيد من حجم التبادل التجاري بين البلدين.
ويرى النائب اللواء صلاح عقيل، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يشغله الملف العسكري في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة، وفي ظل الاهتمام الكبير وغير المسبوق بتحديث المنظومة العسكرية بأحدث الوسائل العالمية، وهو ما يؤكد أن هناك صفقات عسكرية في طريقها لمصر، ستساهم في تعزيز القدرات العسكرية لرجال القوات المسلحة والشرطة، وستضع شهادة وفاة لما تبقى من عناصر إرهابية، وقوة ردع جديدة.
ويشير إلى أن التقارب بين القاهرة وموسكو لا يروق لإسرائيل لأنه يزيد من حجم ومكانة مصر في المنطقة، ويضيف من قوتها العسكرية، وبالتالي حاولت جاهدًا ضرب العلاقات بين البلدين لكنها لم تُفلح.
أما النائب طارق الخولي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن القمة بين " السيسي-بوتين" من القمم التاريخية، ويظهر ذالك جليًا في وسائل الإعلام العالمية التي تتابع عن كثب ولحظة بلحظة النتائج المترتبة على هذه المباحثات، لاسيما وسائل الإعلام الإسرائيلي، الذي تنزعج من حجم التقارب الكبير بين البلدين، لأنه يصب في قوة مصر العسكرية.
ويشير إلى أن ملف الإرهاب الذي يشغل القاهرة وموسكو وتلك الدولتين عانتا من ويلاته، هو الملف الرئيسي والمشترك الذي استحوز على مباحثاتهما، لذا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التعاون في هذا الملف، سيكون له بالغ الأثر في القضاء على الإرهاب بالمنطقة ودحره تمامًا، بعد أن قطعت القوات المسلحة شوطا كبيرا في القضاء عليه في سيناء، ولم يبق منه سوى ذيول.
فيما توقع النائب أحمد إدريس، وكيل لجنة السياحة بالبرلمان، أن تشهد الفترة المقبلة بداية جديدة لاستئناف رحلات الطيران المباشر بين موسكو وعدد من المدن المصرية، وهو ما يعني زيادة في حركة السياحة الوافدة إلى مصر، وبالتالي سينعش قطاع السياحة الذي تضرر كثيرًا من توقف رحلات الشارتر، متابعًا:" علينا أن نتفائل خير القطاع السياحي سيسترد عافيته وجميع المعطيات على أرض الواقع تبشر بذالك، في ظل التقارير الدولية التي تُشيد بحجم الأمن والاستقرار التي تتمتع بها مصر، ووضعها ضمن أفضل 100 واجهة سياحية بالعالم"