اندلعت الاحتجاجات في مدينة في مقاطعة دنيزلي التركية بسبب قضية سوء سمعة 6 رجال سوريين اعتدىوا جنسياً على فتاة تركية قاصرة، وأدت الاحتجاجات إلى طرد ما يقرب من 30 عائلة سورية من المدينة، حيث وضع صاحب متجر صغير في مدينة تشينار، في مقاطعة دنيزلي في تركيا لافتة يمنع فيها المهاجرين من سوريا وإيران وأفغانستان من دخول متجره، وإلا تعرضوا للضرب.
وظهرت صورة اللافتة المثيرة للجدل على الإنترنت عن طريق مهاجر سوري شعر بالإستياء منها ما أدى إلى تداولها في وسائل الإعلام المحلية، وكتب فى اللافتة "هؤلاء القادمون من سوريا وايران وافغانستان ممنوعون من الدخول والتسوق في هذا المتجر، وفي حالة ما زلت تفعل ذلك فستتعرض للضرب".
ووفقًا لموقع "Evrensel التابع للإعلام المحلى ألقت الشرطة القبض على مالك المتجر بعد أن أصبحت المعلومات حول اللافتة منتشرة ويواجه الرجل اتهامات بالتحريض على العنف والتحريض على الكراهية العرقية وتمت إزالة اللافتة.
وتجدر الإشارة إلى بدء الاحتجاجات في تلك المنطقة، يوم الجمعة الماضية، ضد اللاجئين السوريين، بعد تعرض طفل للاعتداء الجنسي في المركز الإقليمي كاليه وشهدت هى الأخرى احتجاجات بعد اتهام رجل تركي و ستة رجال سوريون بالاعتداء الجنسي على فتاة في الـ14 من عمرها، وتجمع السكان أمام محكمة المدينة وحاولوا مهاجمة السوريين المشتبه بهم، وأدى الغضب الشعبي إلى الهجمات على اللاجئين وقامت السلطات المحلية بترحيل 100 مهاجر إلى خارج المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا ونشأة جماعة داعش الإرهابية في الشرق الأوسط، فر عدد كبير من اللاجئين إلى الدول الأوروبية وتركيا، واستقبلت تركيا وحدها ما يقرب من 3.5 مليون لاجئ، وأبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع أنقرة في عام 2015 لوقف تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط القادمين عبر تركيا، في مقابل، تقديم بروكسل الدعم المالي لتركيا ووعدها بتكثيف محادثات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
Denizli'de bir tostçu ırkçı afiş astı: İran, Suriye, Afgan müşteri bu dükkâna giremez, alışveriş yapamaz, girerse dayak yer https://t.co/gDcP6PiZLA— Evrensel Gazetesi (@evrenselgzt) October 15, 2018