كشفت أجهزة الأمن بالقاهرة التفاصيل الكاملة لواقعة العثور على الطفل المتوفى (ابن السنتين) بصندوق إحدى السيارات، عقب قيام والدته بالتخلص منه بعد وفاته متسممًا.
تعود الواقعة عندما تلقى قسم شرطة المطرية بلاغًا من "أحمد ع."، 38 سنة عامل، بعثوره على جثة لطفل يبلغ من العمر حوالى سنتين داخل الصندوق الخلفي لسيارته رقم "ف ج ف 254" ماركة فورد "كابينة مزدوجة"، حال توقفها بشارع طه قنديل أمام مستشفى المطرية التعليمي.
بالانتقال وإجراء المناظرة تبين أن الطفل ملفوف داخل بطانية خضراء اللون، يرتدى بلوفر كحلي اللون وبنطلون رمادي اللون، ولا توجد به إصابات ظاهرية.
بإجراء التحريات وجمع المعلومات، ومن خلال فحص الكاميرات بمحل الواقعة، أمكن التوصل إلى أن والدة الطفل، وتدعى "بدرية م."، 33 سنة جامعة قمامة، وراء التخلي عنه بمكان العثور عليه.
بإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددها أسفر أحدها عن ضبطها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، وقررت أنها أثناء قيامها بجمع القمامة، شعر نجلها بحالة إعياء نتيجة تناوله بعض بقايا المأكولات من صندوق القمامة، فتوجهت به إلى مستشفى المطرية التعليمي، وتبين وفاته، فاصطحبته خارج المستشفى، وتخلصت من الجثة؛ خشية تعرضها للمساءلة القانونية، وأقرت أن الطفل يدعى محمد من زوجها "أحمد ع."، ولم يتم قيده بدفتر المواليد "ساقط قيد".
أيدت الواقعة بشهادة "سيد س."، 32 سنة عامل، والذى قرر حضوره صحبة المتهمة للمستشفى المشار إليه؛ لتوقيع الكشف الطبي على نجلها، ونفى علمه بتخلصها من جثة المجني عليه عقب وفاته.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.