الإنسان دائما يختار لنفسه طريقا إما أن يسر في طريق النجاح أو يقف على حافة الفشل، إيمان جمال عمار 25 عاما، اختارت لنفسها من البداية طريق النجاح واستطاعت أن تتحدى البطالة وتخلق لنفسها عالما خاصا بتحقيق حلم عمرها.
إيمان، خريجة كلية التربية النوعية جامعة المنوفية، التحقت بكلية التربية النوعية فوجدت طموح الجميع الوصول إلى أن يكون دكتورا جامعيا، فابتعدت عن هذا الصراع وأرادت أن تعمل ما تحب دون علم أهلها وتخرجت من الجامعة بتقدير جيد جيدا.
«إيه دا إنتي بنت إزاي تعملي كدا.. بتشيلي شاكوش ومسامير»، هكذا كان يستغرب الجميع من إيمان لقيامها بالأشغال الخشبية وصنعها نظرا لصعوبة الحفر على الأخشاب.
تقول إيمان، إنها فكرت في عمل جروب علي الفيس بوك لتوضيح مشغولاتها اليدوية لاقتناعي بمقولة "من يريد يستطيع"، ولكن كان قلقي الوحيد من الأمر أنني من الأشخاص التي لا تفضل شراء الأونلاين فكيف سأقوم بالتسويق من خلاله لكثرة الغش المتواجد بين البائع والمشتري ولصدمة المشتري بأن البضاعة عكس المعروضة فرفعت شعار "لو مش شكل الصورة ليكي حق متاخديش الشغل"، فارتفعت نسبة مبيعاتي بعد ذلك وارتفع عدد أعضاء المجموعة من 2000 عضو إلي 37 ألف عضو .
وتضيف عمار، كنت في بداية مشواري مقتصرة على أهلي وأصدقائي المقربين الذين وثقوا بي فقط ولكن بعد ذلك أصبحت أرسل المشغولات لأكثر من مكان في الجمهورية بدأت بتوصيله بنفسي إلي المكان المراد خوفاً على تكسيرة من شركات الشحن ثم بعد ذلك بدأت في التوصيل مع أصدقاء أو إرسالة بسيارة مخصوص للمشتري ، وصممت علي عدم رفع الأسعار على المشتري وعدم الاستغلال خاصة بعد غلاء أسعار المشغولات اليدوية، ورفعهم شعار الأسعار غالية لغلاء الدولار .
«إنتي عملتي اللي شباب دفعتك قاعدين علي القهاوي ومعملهوش»، هكذا أخبرها الدكتور عبد المنعم أبو شونة دكتور جامعي بكلية التربية النوعية بأشمون معبراً عن نجاحها الذي لم يستطع الآخرين صنعه .
وأكدت، كنت أحلم بمحل "جاليري" يجمع مشغولاتي معاً، وقد قمت بتكوينة بـ 500 جنيه فقط عيدية العيد، عملت أكثر من عامين على تحقيق حلمي والآن أثق بذاتي وأسعى لفتح أكثر من محل جاليري في جميع الجمهورية .
وفي النهاية أنهت كلامها قائلة، استطعت التغلب على آراء من حولي بالعزيمة والإرادة وأؤكد على من يريد النجاح يستطيع رغم وجود الصعوبات .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
