"لم أحلم يوما أن أكون رئيسًا لجمهورية مصر العربية، وإنما كان حلمي أن أكون ضابطا طيارا".
أعلاه جزء من حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المخرجة ساندرا نشأت الذي أذيع في شهر مارس الماضي قبل ترشحه للرئاسة لفترة ثانية، حوالي 7 شهور مرت على إذاعة هذا الحوار، ولكن استدعائه الآن، والوقوف عند هذه الجملة تحديدا أمر لابد منه، خاصة بعد زيارة الرئيس اليوم لقاعدة جوية عسكرية وارتدائه الزي العسكري للقوات الجوية أو بالأحري "زي الطيارين المقاتلين"، الذين لا ينسون أحلامهم ولا يتنازلون عنها مهما مر العمر أو طال.
رسائل عدة بعث بها السيسي إلى أكثر من جهة معادية لمصر بارتدائه زي القوات الجوية وركوبه الطائرة، أهمها أن المقاتل لا يستسلم ولا يتنازل عن حلمه ولا يعرف مستحيلا، بالإضافة إلى أنه دائما جاهز للقتال وهذا ما أكد عليه الرئيس مرارا وتكرا في أكثر من حوار تلفزيوني وأكثر من مناسبة باستعداده النزول إلى الميدان للحرب بجوار جنود مصر الأبطال.
بلا ترتيب مسبق ولا إعلان مرتب، تأتي زيارات السيسي الفجرية والمفاجئة والمهمة إلى المنشآت العسكرية رسالة إلى الإرهاب والذين يتبنون أفكاره أن مصر ورئيسها وشعبها جاهزون للقتال في أي وقت ولن تنال هذه الجماعات التكفيرية من المصريين.