أعلن ابراهيم قالن المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الجمعة إنه ستعقد قمة رباعية تضم زعماء تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا ستنعقد في العاصمة التركية اسطنبول في 27 أكتوبر الجاري لبحث الوضع في سوريا، وكشفت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء عن قالن تفاصيل أن القمة ستبحث أحدث المستجدات بمحافظة إدلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية والعملية السياسية الرامية لتسوية الصراع، وأضاف قالن أن الأطراف ستبحث تنسيق الجهود المشتركة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أمس الخميس أن روسيا حررت نحو 95 % من أراضي سوريا ولم تسمح للدولة بالسقوط، معتبراً أن تركيا تفعل ما بوسعها لتنفيذ التزاماتها فيما يخص إدلب على الرغم من صعوبة الأمر.
وأوضح بوتين أن القوات الروسية لم تنفذ مهمات إنشاء المنطقة منزوعة السلاح في إدلب إلا أنها تفي بالتزاماتها، مضيفاً أن إرهابيي داعش احتجزوا 700 رهينة في سوريا وتوعدوا بإعدام 10 أشخاص كل مرة وأعدموا أول دفعة، أعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث مسألة عودة اللاجئين السوريين خلال قمة إسطنبول هذا الشهر، ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء، اليوم الجمعة، عن الكرملين، أن بوتين يعتزم أيضا بحث إصلاح البنية التحتية في سوريا خلال القمة.
أما فرنسا، فقد أشارت الرئاسة إلى أن قمة سوريا تسعى لإيجاد سبل تجنب كارثة إنسانية في إدلب، وذكر مكتب الرئيس إيمانويل ماكرون، أن بلاده تريد ضمان استمرار وقف إطلاق النار في إدلب لمنع حدوث نزوح جديد للاجئين وإعطاء قوة دفع جديدة لمحادثات السلام.
ومن جانبها أكدت الحكومة الألمانية أن رئيسة وزارء ألمانيا أنجيلا ميركل ستحضر قمة سوريا في إسطنبول لبحث الوضع في إدلب، وقالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، اليوم الجمعة، إن المناقشات بين ميركل ورؤساء فرنسا وروسيا وتركيا ستركز على الوضع في إدلب، ودعم تطبيق اتفاق سوتشي بين أنقرة وموسكو،وتابعت أنها “ترى الحكومة الاتحادية روسيا شريكا يتحمل مسئولية دقيقة للغاية، نظرا لكونها حليفة لنظام الأسد”.
وأضافت “في الوقت نفسه تتحمل تركيا أيضا مسؤولية دقيقة للغاية في ظل اتفاق سوتشي مع روسيا”.