أفادت وسائل الإعلام السعودية عن مصدر سعود بأن الضابط ماهر المطرب تحدث مع جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول وطلب منه العودة لبلاده، وذلك لأنه مكلف بالتفاوض مع جمال خاشقجى من أجل إعادته إلى المملكة مرة أخرى.
كان النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، قد أعلن فجر أمس السبت، أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت "وفاته" نتيجة اشتباك نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في قنصلية المملكة باسطنبول يوم 2 أكتوبر الجاري، وذكرت أنه تم توقيف 18 شخصا حتى الآن في إطار التحقيقات.
وتواجه السعودية انتقادات واسعة دوليا على خلفية اختفاء خاشقجي، الذي انتقد كثيرا سياسات المملكة في مجالات عدة، بعد دخوله مقر قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول بتركيا يوم 2 أكتوبر.
وقدمت السلطات التركية والسعودية في البداية روايات متضاربة بشأن مكان وجود خاشقجي، الذي لم يره أحد منذ دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث قالت أنقرة إنه لم يخرج من المبنى بينما أصرت الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من إنهاء العمل المتعلق بحالته العائلية.
ويطالب كثير من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، السعودية بإجراء تحقيق نزيه وشفاف وشامل في مقتل خاشقجي، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع المملكة في مواجهة تهديدات بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في اختفاء الصحفي.