أصبحت قضايا الخلع والطلاق ظاهرة تطارد الأزواج والزوجات، والتي انتشرت مؤخرًا في الشهور الأولى من الزواج، لتتحول الفتاة من «عروسة» إلى «مطلقة» تتحمل نظرات المجتمع، وتواجه صعوبات الحياة.
«أهل مصر» رصدت أبرز القضايا التي شهدتها محاكم الأسرة من خلع وطلاق في «شهر العسل» من خلال هذا التقرير.
«علا» تطلب الطلاق بعد 15 يوم زواج
البداية كانت مع «علا.ا» بعد أن توجهت إلى محكمة الأسرة بالزنانيري، لطلب الطلاق من زوجها بعد 15 يومًا من الزواج. تقول «علاء»، تزوجت من «أمجد» الذي يعمل مرشدًا سياحيًا عن طريق الأقارب بعد فشل زواجها الأول، وكانت تحلم بالاستقرار مع هذا الزوج، خاصة أن هناك علاقات عمل بين الأسرتين، وما أن جمعهم «عش الزوجية» حتى تحول إلى عش مليء بالخلافات والمشكلات الزوجية على أتفه الأسباب بسبب العصبية الزائدة للزوج.
وتضيف الزوجة في دعواها التي حلمت رقم 744 لسنة 2018 بأنه اتضح لها بأنها أساءت الاختيار للمرة الثانية، وأصبحت لا تطيق العيش معه، فذات يوم تحولت مشكلة بسيطة في اختلاف وجهة نظر إلى مشادة كلامية عنيفة، تركت على إثرها الزوجة المنزل وذهبت إلى بيت أهلها وهي تحمل مصاغها وهو عبارة عن خاتمين من الألماظ.
أرسلت الزوجة إلى زوجها لكي يأتي ويطلقها، ولكنه رفض وحرر ضدها محضر سرقة بمصاغها، وقالت الزوجة إنه من حقها أخذ المصاغ، فلم تجد أمامها إلا محكمة الأسرة لرفع قضية طلاق.
أحمد: «زوجتي خانتني في شهر العسل»
أقام «أحمد» 30 عامًا دعوى تطليق ضد زوجته بمحكمة الأسرة بمدينة نصر بعد أن اكتشف خيانة زوجته مع زميلها في العمل في شهر العسل.
وقال الزوج إنه تزوج قبل شهر من «إسراء» وكانت تمتاز بقدر من الجمال، وتعرف عليها عن طريق جواز الصالونات، حيث رشحت له من أحد أقاربه وما أن رآها حتى أعجب بها بشدة، وقرر الارتباط بها وبالفعل تم الزواج بعد خطوبة دامت شهرين.
وأكمل الزوج بأنه خلال الأيام الأولى من زواجهما لاحظ تحدثها بكثرة في الهاتف المحمول وعندما يسألها مع من تتحدثين تجيب «بتكلم مع أصحابي»، إلى أن جاء اليوم ليكشف الله سترها في يوم إجازتي وهي كانت بدورة المياه ، فدق جرس هاتفها فقام بوضعه على أذنه دون أن ينطق كلمة فسمع صوت شاب يقول «إسراء عاملة إيه وحشتينى فاضية اتكلم معاكي»، وعندما لاحظ عدم رد من الطرف الآخر قام بإغلاق المكالمة .
يروي الزوج: لم أتمالك نفسي، وضربتها واتهمتها بالخيانة فتركت له المنزل وذهبت إلى أهلها، حاول أن يطلقها بطريقة ودية مع أهلها ولكنهم رفضوا متمسكين بكافة حقوقها وطلبت منه زوجته أن يعطي لها فرصة أخرى ووعدته بأنها لن تكرر ما فعلته مرة ثانية وستكون مخلصة له مدى الحياة، ولكن الزوج فقد الثقة فيها وأصبح الشك في طبعه تجاه زوجته ، فقام بالذهاب إلى محكمة الأسرة بمدينة نصر لرفع قضية طلاق ضد زوجته.
«إيمان»: «بيخوني مع جارتي بعد أسبوعين من الزواج»
لجأت «إيمان» إلى محكمة الأسرة لشمال الجيزة لرفع دعوى قضائية لخلع زوجها بعد أن ضبطته يمارس الرذيلة مع جارتها بعد أسبوعين من الجواز.
وقالت «إيمان» في دعواها إنها تزوجت من «إبراهيم» بعد قصة حب دامت 3 سنوات بحكم أنهم يسكنان في حي سكني واحد، وتقدم لخطبتها ففرحت كثيرًا رغم رفض أهلها الشديد له بسب سمعته بأنه على علاقات نسائية متعددة، ولكن عندما واجهته أكد لها بأنه ليس هكذا وأنه لا يحب غيرها.
وأضافت الزوجة: «الحب كان مخليني عمياء مش شايفة عيوبه حاسة كأنه ملاك». وبالفعل تزوجت «إيمان» ولم يمر على زواجهم أسبوعين حتى اكتشفت بأنه على علاقة بجارتها المتزوجة وزوجها يعمل بإحدى الدول العربية، وبدأت تراقبه دون أن يشعر حتى لاحظت دخوله شقة جارتها ولم يخرج إلا بعد ساعتين، تروي: «حينها تأكدت بأنه على علاقة غير شرعية معها»، فطلبت منه الطلاق ورفض وأنكر ما فعله، فذهبت إلى محكمة الأسرة لرفع قضية خلع مبررة «مقدرش أعيش».
«شيرين» تطلب الخلع والسبب.. «أمه»
اعتاد «مالك» على أن ينال رضا والدته دومًا حتى لو على حساب الآخرين حتى تطور به الأمر إلى أن يأخذ مشورتها في كل صغيرة وكبيرة، مما أغضب زوجته وجعلها لا تتحمل العيش معه طالبة الانفصال عنه لأنها شعرت بأنه يرضي أمه على حساب كرامة زوجته.
أقامت «شيرين» دعوى قضائية بمحكمة الأسرة بزنانيرى لخلع زوجها بعد زواج دام 3 شهور مبررة ذلك «منعني من زيارة أمي إلا بعد أن يأخذ أذن من والدته».
تابعت الزوجة أنها تزوجت منذ 3 شهور عن طريق جواز الصالونات بعد خطوبة دامت شهور، كان يتسم بالطيبة ولاحظت في فترة الخطوبة بأنه يشارك أمه في قرارته واعتبرت هذا بر بوالدته وخاصة أن والده متوفي.
أكملت الزوجة في دعواها التي تحمل رقم 8424 لسنة 2018 أنه بعد الزواج بدأ زوجها يأخذ رأي والدته في أمور تتعلق بها شخصيًا، واتضح لها بأن الأسرار التي بينهما تعلمها والدته بتفاصيلها.
وأكدت الزوجة أنها تحملت الكثير من أجل أن تسير الحياة وخاصة أن زوجها لين القلب، حتى جاء يوم وطلبت فيه الزوجة بأن تذهب لزيارة والدتها ولكن صدمها الزوج بقوله «خدى أذن من أمي الأول» مما أثار غضب الزوجة توجهت إلى محكمة الأسرة بزنانيري لرفع دعوى قضائية تطالب فيها بخلعه، بعد زواج دام 3 أشهر.
نقلا عن العدد الورقي.