انتفض عدد من أعضاء مجلس النواب، على اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على عدد من آباء وشماسة كنيسة السلطان التابعة للكنيسة الأرذوكسية المصرية بالقدس واحتجاز أحدهم، حيث اعتبر النواب أن صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال المتكررة تجاه دور العبادة في الأراضي الفلسطينية، والممارسات الوحشية تجاه أبناء الشعب الأعزل، ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تجعله شريكًا كاملًا فيها.
وحذر النواب من مخاطر اللامبالاة التي يمارسها المجتمع الدولي تجاه الأعمال الإسرائيلية، مطالبين بسرعة التحرك وحماية المقدسات الدينية.
وأعلن النائب هيثم أبو العز الحريري عضو مجلس النواب، عضو تكتل"25-30"، تقديمه بطلب الإحاطة لرئيس الوزراء ووزير الخارجية، بشأن اعتداء قوات الشرطة والجيش التابعة الكيان الصهيونى المحتل على ثلاثة رهبان مصريين.
وقال "الحريري" في طلبه:" تابع المصريون بكل الغضب ما قامت به قوات الشرطة والجيش التابعين الكيان الصهيونى المحتل للأرض الفلسطينية العربية أثناء اقتحام دير السلطان فى مدينة القدس المحتلة".
وأضاف: "أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية إصابة 3 رهبان مصريين بعد تعرضهم للاعتداء من قبل شرطة الاحتلال الصهيونى أثناء مشاركتهم في وقفة احتجاجية اعتراضًا على ترميم دير السلطان بمدينة القدس دون موافقة الكنيسة الأرثوذكسية".
وتابع: "كما تم احتجاز 5 رهبان آخرين لأكثر من 8 ساعات، وقامت بسحل الراهب مكاريوس الأورشليمي أثناء تلك الوقفة الاحتجاجية".
وأدانت النائبة مارجريت عازر، وكيلة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، الاعتداء على الراهب مكاريوس الأورشليمي وسحله من قِبل عناصر الأمن الإسرائيلي أثناء الوقفة الاحتجاجية السلمية أمام كنيسة الملاك ميخائيل بدير السلطان احتجاجًا على قيام إسرائيل بأعمال الترميم للدير المملوك للأقباط وقالت إن هذا الأمر مرفوض تمامًا.
وقالت "عازر" في تصريحات صحفية لها اليوم، "إنه من عام 1971 حكمت المحكمة الإسرائيلية العليا بأحقية الكنيسة القبطية في ملكية دير السلطان وعرضت الكنيسة القبطية المصرية أكثر من مرة بترميم كنيسة دير السلطان على نفقتها ولم توافق السلطات الإسرائيلية".
وطالبت وكيل لجنة حقوق الإنسان بحل سريع من المجتمع الدولى تجاه الأفعال المشينة والانتهاكات الواضحة نحو دور العبادة المسيحية والإسلامية في الأراضي المحتلة.
وناشد النائب إسماعيل نصر الدين، في تصريحات صحفية له، العالم بسرعة التدخل الفورى لإيقاف هذه الاعتداءات وعدم دخول الدير بحجة الترميم، لأن ذلك من صلاحيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فقط، بالإضافة إلى حق الفلسطينيين في سيادتهم على أرضهم، مشدداً على ضرورة ووقف إجراءات الاحتلال المخالفة لقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولى الإنسانى.
وتساءل النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان عن سبب صمت المجتمع الدولى ضد الجرائم الإسرائيلية البشعة والتى وصلت إلى حد الاعتداء على آباء وشمامسة كنيسة دير السلطان، معلنة رفضها التام للتعرض لرجال الدين.
كما تساءل عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية التى تدعى أنها تحمى حقوق الإنسان وتحمى أقباط العالم، وها هى تقف صامتة وتتفرج على انتهاك سلطات الاحتلال الإسرائيلى على كنيسة دير السلطان بالقدس الشرقية، مطالبة ميشيل باشليه مفوض حقوق الإنسان للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية بالتحرك فورا لوقف العنف والتجاوزات ضد رجال الدين.