شهد مستشفى شرق المدينة بالإسكندرية، اليوم الأحد، واقعة مأساوية عندما رفضت إجراء عملية تركيب شرائح ومسامير لشاب يدعي "م إ م" داخل المستشفى أمس، مصاب بكسر في الساقين والحوض وكدمات بمختلف أنحاء الجسم نتيجة سقوطه من الطابق الثالث، وذلك بحجة أنه لم يأتي دوره بعد لإجراء العملية، الأمر الذي أثار غضب والديّ الشاب، على حد قولهم.
ورصدت عدسة "أهل مصر" الواقعة بعد أن ثار غضب والد الشاب وقام بإنزال نجله بالسرير الذي كان مُستلقي عليه داخل الغرفة المحتجز بها إلي خارج المستشفى في محاولة منه لنقله إلى مستشفى آخر لسرعة إنقاذ حياته.
فيما رفض المستشفى نقل الشاب من خلال سيارة إسعاف تابعة له، الأمر الذي أدي لنشوب مشاجرة بين والد الشاب والعاملين بالمستشفى، هدد على إثرها بإشعال النيران في نفسه، فيما إنهارت والدة الشاب في الطريق العام أمام المستشفى، ودخلت في نوبة من الصراخ والبكاء على حالة نجلها في مشهد مأسوي أثار غضب زوار المسشفى والمارة.
وانتقل ضباط مباحث قسم شرطة أول المنتزه إلى المستشفى، وتم استدعاء سيارة إسعاف غير تابعة للمستشفي، واصطحب، الأب نجله إلى مستشفى آخر لسرعة علاجه وإجرائه العملية.
وكان اللواء محمد الشريف، مدير أمن الإسكندرية، تلقى إخطارا من العميد مأمور قسم شرطة أول الرمل، يفيد بسقوط شخص من أعلى عقار كائن شارع إبراهيم صبري بمنطقة غبريال وأُصيب.
وبالانتقال تم التقابل مع المدعو "ا م ع" 62 سنة - عامل، مقيم بالعقار محل البلاغ، وبسؤاله قرر بأنه أثناء قيام نجله المدعو "م إ م" 28 سنة - بدون عمل، مقيم بذات العنوان، بتركيب مصباح كهرباء بشرفة الشقة، سكنهما بالطابق الثالث بالعقار محل البلاغ ، إختل توازنه وسقط بالطريق العام مما أدى لإصابته بكسر بالساقين والحوض وكدمات بمختلف أنحاء الجسم، وتم نقله لمستشفى شرق المدينة للعلاج، ولم يتهم أحد بالتسبب فى ذلك.
وبسؤال المصاب أقر بمضمون ما تقدم، وكُلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الواقعة، وتحرر محضر رقم 131 إداري قسم شرطة أول الرمل.