أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. أمل الصبان، ندوة بعنوان “تجديد الخطاب الدينى”، والتى نظمتها لجنة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بالمجلس، بقاعة المؤتمرات بمقر المجلس، حيث شارك بالندوة كل من د. أحمد عبدالله زايد مقرر لجنة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، ود. أحمد مجدى حجازى، وأدارتها د. علياء شكرى، والتى بدورها قدمت شكرها للجنة علم النفس والأنثروبولوجيا، ومقررها د. أحمد زايد، لاختيار هذا الموضوع الهام.
من جانبه أكد د. أحمد زايد أن الخطاب الدينى فى مجتمعنا أصبح يتجه بشكل كبير لإلغاء فكرة التعددية، وأهم سماته التشدد والرقابة على العقل، وعدم فتح المجال لإعمال العقل بحرية، مضيفا أن فكرة وجوب الإجماع على الآراء، قد نتج عنها جماعة يسميها “النخب الدينية”، فبرغم أنه لا كهنوت فى الإسلام، فإن هذه الفئة تمكنت بشكل كبير من نشر منهجها فى مجتمعنا، ونحن أحوج ما نكون لتفكيك هذه الفئة؛ لنحصل على خطاب دينى مستنير.
وأضاف د. أحمد مجدى فى بداية حديثه أن البعض يعتقد أن قضية “تجديد الخطاب الدينى” تقتصر على الدين الإسلامى فقط، ولكن هذا غير صحيح؛ فالمقصود هو تجديد الخطاب الدينى الاجتماعى لكل الأديان، وبشكل عام. كما أكد أن الدين يدعو للحرية، والمساواة، والعدالة، والدين فى جوهره هو ثورة على الفساد والظلم الاجتماعى؛ وخير مثال لرفض الفساد والظلم الاجتماعى هو الدين الإسلامى، ولكى يحقق الخطاب الدينى جوهر الدين على أرض الواقع، مشددا على أننا فى حاجة دائمة لتجديد هذا الخطاب؛ فكما يقول الحديث الشريف "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها".
ثم أوضح فى ختام حديثه على أهمية توجيه دعم المثقفين لتجديد الخطاب الدينى، والعمل على إصلاح التعليم، وتنقية المناهج من كل مسببات التشدد والتطرف، متسائلا كيف ننادى بتجديد الخطاب الدينى ومناهج التعليم الأزهرى المقررة على طلبة السنة الثالثة الإعدادية الأزهرية بها ما يحض على سفك الدماء من أفكار ابن تيمية؟