اتهم أهالي عددًا من المصابين الذين سقطوا في حادث انقلاب تروسيكل في مركز ملوي بجنوب المنيا، إدارة المستشفي العام بالمركز بالتقاعس عن نقل 4 حالات حرجة إلي مستشفيات المنيا الجامعي وأسيوط مما أدي إلي تدهور حالتهم.
وقد تداول أهالي قرية دير أبو حنس مسقط رأس المصابين، فيديو على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، لسيدة حالتها الصحية متدهورة وترقد على نقالة أمام الباب الرئيسي للمستشفى، وذويها يرددون "حسبنا الله ونعم الوكيل"، كما أظهر الفيديو سيارات إسعاف متوقفة بجانب المريضة.
وقال هيلا سلاسي ميخائيل احد ابناء لقرية والذي كان بصحبة المصابين في الحادث، إن إدارة مستشفي ملوي أصدرت خطابات تحويل لـ4 مصابين حالتهم حرجة لمستشفيات أسيوط والمنيا الجامعي، لكن سيارات الإسعاف رفضت التحرك بهم بزعم أنهم لم يتلقوا تعليمات بذلك من إدارة المستشفي، فطلبنا منهم التوجه لمستشفي سانت ماريا الخاصة بأسيوط علي حسابنا الخاص فوافقوا شريطة معرفة اسم الطبيب ورقم هاتفه الذي سنتوجه إليه، مؤكدًا أنه احتفظ بأرقام سيارات الإسعاف التي رفضت التحرك بالمصابين وهي: 465 ف ه د، و246 ا ف ر.
وأضاف "سلاسي"، أن المصابين ظلوا لمدة 3 ساعات يصارعون الموت دون التحرك بهم، حيث وصلوا إلي المستشفي الساعة 11 صباحًا وصدرت خطابات التحويل علي الفور لكن عملية نقلهم بدأت تتم بعد الساعة 2 ظهرًا، وبسبب التأخر في نقلهم إلي مستشفيات أخري تدهورت حالتهم، وقد حالول ذويهم نقلهم في سيارات خاصة وفشلوا في ذلك لعدم توافر إمكانيات بالسيارات الأجرة.
وقال مسئول بالمستشفي رفض ذكر اسمه إن السيدة التي ظهرت بالفيديو كانت تعاني من كسر في قاع الجمجمة نتيجة حادث طريق، مشيرًا إلى أن مستشفى ملوى يستقبل تلك الحالات لإجراء الإسعافات الأولية لها، ثم يتم تحويلها إلى مستشفى المنيا الجامعي، مؤكدًا أن سبب تأخر نقل سيارات الإسعاف للمريضة هو نظام التنسيق، فهو أسلوب إداري تتبعه وحدة إسعاف المنيا لنقل الحالة إلى أي مستشفى، ويتضمن أن يحدد المسعف المستشفى التي سيتحرك إليها قبل نقل أي مريض، للتأكد من توافر سرير له ووجود الطبيب الذي سيتابع الحالة، وبعد ذلك يتم نقل المريض إلى المستشفى عن طريق وحدة الإسعاف، لافتًا أن هذا الأسلوب في صالح المريض من حيث تأمين مكان له في المستشفى المحول إليها.
ولقيت ربة منزل مصرعها وأصيب 11 من بينهم خمسة أطفال بعد انقلاب ترو سيكل كانوا يستقلونه من قرية دير أبو حنس متجهين إلي ملوي، وتم نقلهم للمستشفي العام وتقرر تحويل بعض الحالات للمستشفي الجامعي لسوء حالاتهم الصحية، وجميعهم مقيمون بقرية دير أبو حنس.
وتبين من التحريات أن الحادث وقع في منطقة جبلية وكانت المتوفاة والمصابين يستقلون تروسيكل من قرية دير أبو حنس في طريقهم لمدينة ملوي وأنقلب بهم في منحدر جبلي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
