فى تطور سريع لأزمة مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى داخل القنصلية السعودية بإسطنبول وردود الدول الأوروبية والشجب والتنديد بعد اعتراف المملكة بمقتل خاشقجى داخل القنصلية جراء مشاجرة ، فقد أكّد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح عدم وجود نية لفرض حظر نفطي على المُستهلكين الغربيين على غِرار ما حدث عام 1973، ردًا على الهجوم الغربي على المملكة على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول.
كان عدد من المُشرّعين الأمريكيين، من بينهم العديد من الحزب الجمهوري الذي يتزعمه الرئيس دونالد ترامب، انتقدوا القيادة السعودية بسبب مقتل خاشقجي، وسط مُطالبات بتفعيل قانون "ماجنيتسكي" الذي يخوّل لواشنطن فرض عقوبات على مُنتهكي حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وقال الفالح في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية (تاس)، الاثنين، إنه "لا نية لدى السعودية لفرض حظر نفطي على المستهلكين الغربيين على غرار ما حدث في 1973 وإنها ستفصل النفط عن السياسة".
وشدّد الفالح على أن "هذا الحادث سيمر. لكن السعودية دولة مسؤولة جدًا ونستخدم منذ عقود سياستنا النفطية كوسيلة اقتصادية تتسم بالمسؤولية ونفصلها عن السياسة". وأضاف "دوري كوزير للطاقة هو وضع دور حكومتي البناء والمسؤول موضع التنفيذ وتحقيق استقرار سوق الطاقة العالمية وفقًا لذلك، بما يسهم في النمو الاقتصادي العالمي".
من جهةٍ أخرى، أشار الفالح إلى أن ارتفاع أسعار النفط قد يكبح الاقتصاد العالمي ويوقد شرارة ركود، لكنه أضاف أنه "مع تطبيق العقوبات المفروضة على إيران بشكل كامل الشهر القادم، فلا يوجد ما يضمن عدم ارتفاع أسعار النفط"، بحسب قوله.
وبسؤاله حول ما إذا كان ممكنًا عدم العودة إلى سعر 100 دولار للبرميل، قال الفالح "لا يمكنني أن أعطيكم ضمانًا لأنه لا يمكنني التنبؤ بما سيحدث للموردين الآخرين".
وتابع "لدينا عقوبات على إيران، ولا أحد يعلم كيف ستكون الصادرات الإيرانية. كما أن هناك تراجعات مُحتملة في دول شتى مثل ليبيا ونيجيريا والمكسيك وفنزويلا". وأضاف "إذا اختفى ثلاثة ملايين برميل يوميًا، فلا يمكننا تغطية هذا الحجم. لذا علينا استخدام الاحتياطيات النفطية".
وأوضح الفالح أن السعودية ستُزيد الإنتاج قريبًا إلى 11 مليون برميل يوميا من 10.7 مليون حاليا، لافتًا إلى أن الرياض يُمكنها زيادة الإنتاج إلى 12 مليون برميل يوميًا، وأن حليفتها أبوظبي تستطيع إضافة 0.2 مليون برميل آخر يوميًا.
وقال إن السعودية تملك طاقات فائضة محدودة نسبيًا يُستخدم جزءًا كبيرًا منها، مُرجّحًا أن يتدعّم المعروض العالمي العام القادم، بإمدادات من الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيا وكازاخستان.
بيد أنه في حال تراجعت دول أخرى بالتزامن مع التطبيق الكامل لعقوبات إيران، يقول وزير الطاقة السعودي "سنكون مستغلين لجميع الطاقات الفائضة"