ads

دولة خليجية تُخطط لتجنيس نجم مصري في غياب اتحاد الكرة (خاص)

لاعب نادي الجزيرة الإماراتي

حلقة من مسلسل تجنيس اللاعبين المصريين، الذي لا ينتهي، بدأت أحداثها منذ أيام لخطف موهبة كروية صاعدة، والاستفادة منها في تمثيل منتخب آخر، لتنضم بذلك إلي طابور طويل من النجوم التي حرمت بلادنا من جهودهم وذهبوا لرفع أعلام دول أخري في المنافسات والبطولات العالمية.

والمفاجأة الجديدة تأتي هذه المرة من خلال، الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، والذي يسعي إلي تجنيس عبد الله رمضان، لاعب نادي الجزيرة الإماراتي، والمصري الأصل، بعد ظهوره بمستوي عال، لفت أنظار المتابعين، حيث يتميز بالمهارة والقدرات الفنية والبدنية العالية.

ويلقب عبدالله صاحب ال ٢٠ عام ب "النسر المصري" ويمتد عقده مع الجزيرة الإماراتي إلي عام ٢٠٢٢، ويلعب في مركز صانع الألعاب، حيث يعتبر أحد المواهب التي برزت مؤخرا، ويمتلك مهارة وحاسة تهديفية عالية، وسبق أن شارك في كأس العالم للأندية التي أقيمت في الإمارات في شهر ديسمبر ٢٠١٧، وظهر بمستوي عال وأسهم في احتلال فريقه المركز الرابع في البطولة الكبيرة.

وكان عبدالله قد بدأ مشواره مع الكرة عام ٢٠٠٨ في أكاديمية نادي الجزيرة في سن العاشرة، حيث إنه ولد في الإمارات ويعيش هناك مع والديه، وتدرج ضمن فرق المراحل السنية، حتي وصل للفريق الأول منذ عامين، وأصبح اللاعب قاب قوسين أو أدني، من أن يتم تجنيسه في الإمارات الشقيقة، لو لم يلق الدعم المطلوب والاهتمام من قبل المسؤولين عن كرة القدم فى مصر، ومن الممكن إغرائه، بتمثيل المنتخب الإماراتي، فى مباراة واحدة تفقده فرصه فى تمثيل منتخب مصر فى أى وقت، لاحق خاصة أن الإغراءات كثيرة.

وتنص لائحة كرة القدم على أن أي رياضي لعب لمنتخب بلاده مباراة واحدة ليس من حقه الانضمام لأي منتخب آخر، ولكن إذا لعب للمنتخب الأولمبي "تحت سن ٢٣ سنة، فمن حقه أن يلعب لمنتخب آخر ولكن بعد فترة معينة.

والكرة الآن في ملعب الاتحاد المصري برئاسة المهندس هاني أبوريده، فإما أن يتحركوا للحاق باللاعب والاستفادة منه ضمن صفوف المنتخب الوطني أو سنفقد من جديد موهبة مصرية، ثم نعود ونندم وقت لا ينفع الندم.

وتعد هذه ليست المرة الأولي التي تم تجنيس لاعبي الكرة المصريين في دول عربية وأجنبية، فسبق وكان محمد زيدان اللاعب المصرى الشهير الذى احترف فى الدنمارك وألمانيا علي وشك تمثيل منتخب الدنمارك، أثناء تألقه مع فريق كوبنهاجن، بعد تجاهله من قبل مدربى المنتخب المصرى وقتها محسن صالح وتارديللى، لولا تدارك الأمر فى آخر اللحظات من قبل حسن شحاتة الذى ضمه لتمثيل المنتخب الأول.

وفى عام ٢٠٠٩ رفض اللاعب المصرى ستيفان شعراوى الذى كان يعيش في إيطاليا ويلعب لفريق جنوة تمثيل المنتخب المصرى وتجاهل استدعاء حسن شحاتة المدير الفنى للفراعنة وقتها، وفضل اللعب مع منتخب إيطاليا، وكان يمتلك موهبة كبيرة جعلت الصحف العالمية تشبهه بخليفة ديل بييرو، وفقد منتخب مصر موهبة كبيرة ومثل منتخب إيطاليا.

أما الحارس السويدى ذو الأصول المصرية، والذي استغني عنه نادى الزمالك ولعب لفريق مزارع دينا وتركوه أيضا ليرحل إلي السويد ليتألق وينتقل بعدها إلى نادى أرسنال الإنجليزى أحد أفضل الأندية العالمية ويخلف بعدها الحارس المخضرم ديفيد سيمان وينتقل بعدها لعدة فرق فى إنجلترا ويمثل منتخب السويد فى كأس العالم ٢٠٠٦ فى ألمانيا.

وكان للدول العربية نصيب، في تجنيس اللاعبين المصريين، حيث يأتى حسين ياسر المحمدى لاعب الأهلى والزمالك السابق الذى مثل منتخب قطر عام ٢٠٠٢ بحكم مولده هناك وعلي نفس النهج يسير أخوه أحمد ياسر المحمدي، حيث انضم لمنتخب العنابي أيضا، وسط تجاهل المسؤولين عن كرة القدم فى مصر.

ولعلنا نذكر جميعا حادث هروب محمد مصطفى شارو، لاعب نادي غزل المحلة الذي كان ضمن صفوف منتخب مصر للشباب، ورحل إلي البحرين، وانضم لمنتخب الناشئين بها، كما انضم أيضا، لاعب النادي الإسماعيلي السابق حازم خالد، إلي المنتخب القطري العسكري لكرة القدم، بعد هروبه من منتخب مصر للناشئين، وتم تجنيس محمد علاء لاعب فريق الريان الذى انضم لصفوف المنتخب القطري للناشئين.

وفي نفس السياق شهدت الفترة الماضية، هروب عدد كبير من اللاعبين المميزين في جميع الألعاب، وحصولهم على جنسيات بلدان أخرى للعب باسمها، حيث ضمت قائمة المصريين الراحلين للتجنيس، محمد عبد الفتاح بوجى لاعب منتخب المصارعة، والذى لعب باسم منتخب البحرين، قبل أن يتوجه إلى الولايات المتحدة حيث يعمل حاليا مدربا للمنتخب الأمريكي، وكريم طارق لاعب منتخب الجودو الذي أصبح أحد لاعبى منتخب أمريكا، ومحمود فوزى لاعب منتخب المصارعة، وتم تجنيسه بالجنسية الامريكية، وحسام بكر لاعب منتخب الملاكمة.

فيما تم تجنيس طارق عبد السلام لاعب منتخب المصارعة، بالجنسية البلغارية، وأصبح لاعبا في منتخب بلغاريا، وفاز معه بالميدالية الذهبية ببطولة أوروبا.

كما ضمت القائمة لاعبين حصلوا علي الجنسية القطرية، وهم أحمد عبد المقصود لاعب النادى الأهلي المصري، الذي انتقل للأهلي القطري، ومن ثم حصل على الجنسية القطرية ولعب للمنتخب القطري، كما منحت الجنسية لخمسة لاعبين من فرق الشباب بكرة السلة بالقلعة بالإسكندرية وهم محمد السيد نادي سموحة وشوقي عبد الحميد فريق الأوليمبي، ومصطفى عصام ومحمد أسامة وأحمد عباس من الإتحاد السكندري. فضلا عن تجنيسها للاعب معاذ محمد نجم ألعاب القوى، ويلعب بإسم المنتخب القطري، بالإضافة إلي ٤ لاعبين في كرة اليد وهم خالد أسامة وإبراهيم شبل ونور أشرف وأحمد مجدي.

وتم تجنيس البطل المصري سيد باروكي سباح المسافات الطويلة، وصاحب رقم قياسي فى موسوعة جينس، وبطل المصارعة المصري مصطفى النمر الذي منحته أستراليا جنسيتها.

إلا أن الأخطر في الموضوع كان في تجنيس لاعبين مصريين من قبل الكيان الصهيوني، حيث منحت إسرائيل جنسيتها لعدد من اللاعبين، منهم ٧ لاعبين احترفوا كرة القدم في أندية إسرائيلية، وهم صفوت حليم وميخائيل يونان وجرجس فوزى بنادى سخنير، ومحمود عباس بنادى هابويل، وحسن توفيق بنادى إيلات وجورج أمسيس بنادى بنى يهوذا، بالإضافة إلي عدد آخر من من نجوم اللعبات الفردية، منهم الملاكم محمد صبحى وهو من أب فلسطيني وأم مصرية، ولجأ لإسرائيل بعد رفض المنتخب المصري ضمه، وبطل كمال الأجسام حسام الدريني، الذى فاز بأكثر من بطولة فى إسرائيل، ومدرب كرة القدم مصطفى الكنج.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً