قبل 21 عاما تخلت امرأة عن أمومتها وإنسانيتها ، وارتكبت جريمة بشعة في حق طفلتها الرضيعة ،عندما ألقتها بعد ولادتها بأيام ، في سلة مهملات مليئة بالنمل ، لكن القدر كان رحيما بالرضيعة ،بعد أن عثر عليها شاب سمع صراخها بالصدفة، وأنقذها من الموت المؤكد .
وقام الشاب بنقل الرضيعة إلي المستشفي بسرعة لإسعافها، وكان جسدها ارزق اللون وأوضح الأطباء وقتها أن فرصها في النجاة قليلة للغاية، لكن المعجزة الإلهية حدثت وتم إنقاذ الرضيعة ، التي احتفلت قبل أيام بعيد ميلادها الحادي والعشرين .
وقالت الطفلة "توري ويلفورد " التي أصبحت شابة الآن : "كانت معجزة أن أبقى على قيد الحياة، لقد عشت محنة فظيعة للغاية"، وأشارت إلي أنها لم تعرف قصتها ،إلا بعد أن بلغت من العمر أربع سنوات، حيث روي لها الشاب الذي أنقذها، وبعض جيران والدتها تفاصيل ما حدث.
وأضافت:" أن أمها التي كانت تعمل بيولوجية ، ألقت بها في سلة مهملات مليئة بالنمل ،عندما كان عمرها بضعة أيام، قبل أن يجدها شاب في الظلمة لينقذها من موت مؤكد.
ووصفت توري الشاب الذي أنقذ حياتها، وأصبح أخاها بالتبني بـأنه "ملاكها الحارس"، ورغم المعاملة الجيدة للغاية التي تحظي بها ، من قبل والديها بالتبني جوي وإلين روجرز، إلا أن توري كانت تشعر بأنها طفلة غير مرغوب فيها، وأن ثمة خطب في حياتها قبل أن تعرف حقيقة ما حدث معها، لتعلن أنها قررت الصفح عن أمها الحقيقية، لكن استبعدت أن تلتقي بها أو أن يلتم شملهما في وقت لاحق.
ومؤخرا تلقت توري رسالة من أمها البيولوجية التي تقبع وراء قضبان السجن بتهمة الاتجار في المخدرات، وجاء في الرسالة: " أرجو من منك أن تغفري لي، لقد أنجبتك في وقت عصيب للغاية، وكنت بعيدة عن الله".