بعد خطاب أردوغان اليوم ، توعد الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين بإجراءات حاسمة لاستجلاء الحقيقة ومحاسبة المقصر كائنا من كان في مقتل جمال خاشقجي الصحفي السعودي الذي قُتل منذ أسبوعين عقب دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول.
وجاء ذلك رداً على خطاب أردوغان اليوم ، اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بأن تجرى محاكمة الأشخاص الـ 18 المسؤولين عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في اسطنبول،قائلا "إن هذا الحادث وقع في اسطنبول، مما يحملنا المسؤولية للكشف عن الحقيقة"، منوها إلى أن العملية كان مخططا لها من قبل، وإن خريطة طريق القتل بدأت يوم 28 سبتمبر، مضيفا أن الفريق الأمني المكون من 15 شخصا قام بفك القرص الصلب الخاص بكاميرات المراقبة في القنصلية حتى لا تكشف المهمة.
ونوه أردوغان اليوم الثلاثاء خلال خطابه أمام البرلمان التركى عن تفاصيل التحقيق في القضية، وقال إن بلاده تعرضت لحملة إعلامية شرسة بخصوص القضية، لكن ذلك لم يمنع السلطات التركية من مواصلة التحقيق وكشف الحقيقة، وسنواصل البحث عن حقيقة ما جرى لخاشقجي، ولن يوقفنا أحد"، وتابع: "نريد وفدا محايدا للتحقيق في القضية".
واختفى خاشقجي بعد دخوله مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول مطلع الشهر الحالي قبل أن يعلن النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، فجر السبت الماضي، أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت "وفاته" نتيجة "اشتباك بالأيدي" نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في القنصلية المملكة، مؤكدا على توقيف 18 شخصا في إطار التحريات.