اعلان
اعلان

ضبط شخص للاتجار فى النقد الأجنبى

كتب : حسن احمد

لاتزال هناك العديد من المعلومات والتفاصيل في واقعة مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، لعل أبرزها لم تذكر حتى الآن هي تورط خالد بن سلمان، السفير السعودي في واشنطن، وشقيق ولي العهد السعودي أمريكا وأحد أهم رجال أمريكا والمخابرات المركزية "سي آي أيه" في الإدارة السعودية، ويبدوا أن السر وراء استدعائه من أمريكا إلى الرياض هو حمايته من الفضيحة بعد علم الملك سلمان بن عبدالعزيز تورط نجله في مقتل جمال خاشقجي.

والذي لا يعرفه كثيرون أن أعضاء خلية التخطيط لمقتل خاشقجي يطلق عليهم لقب رجال الأمريكان في أرض الحرمين وهم وزير الحرس الوطني الأمير خالد بن عبد العزيز، والمستشارين في الديوان الملكي سعود القحطاني وتركي آل الشيخ، فخالد بن سلمان كان على تواصل مع خاشقجي، وهو الذي أقنعه أن يسافر للقنصلية السعودية في تركيا بدلا من سفارة المملكة في واشنطن، حيث وعده بمساعدته في تخليص أوراق خاصة به لإنهاء عملية زواجه من خطيبته خديجة جنكيز.

وتعمد خالد تعطيل إصدار الأوراق التي طلبها خاشقجي من سفارة بلاده في واشنطن وطلب منه أن يسافر إلى اسطنبول للحصول على الأوراق الخاصة به، ليبدأ مخطط قتله بمعاونة وزير الحرس الوطني الأمير خالد بن عبد العزيز بن عياف، والمستشارين في الديوان الملكي سعود القحطاني وتركي ال الشيخ.

والذي زاد من الشكوك حول تورط خالد بن سلمان في واقعة القتل هو عدم الرد على عشرات المكالمات من مسئولين أمريكيين داخل الكونجرس خلال الأيام الأولى من الحادثة.

المخابرات الألمانية تكشف عن خليفة الملك سلمان

ولعل من النقاط والتفاصيل والمعلومات الأبرز التي لم يلتفت اليها أحد خلال الأيام الأخيرة، هي تصريحات الأمير السعودي خالد بن فرحان آل سعود الذي وصفته قناة دويتشه فيله الألمانية التي تدار من قبل الاستخبارات هناك بالأمير المنشق، والذي قال فيها بأن المعارضون الكبار المعروفون تتم معاقبتهم من الملك مباشرة وبأوامره، وأن "من ساهم في قتل خاشقجي قد حصلوا على الموافقة من رأس الحكم في إشارة إلى الملك سلمان بايعاذ من ولي العهد محمد بن سلمان الأمير الفعلي للمملكة"، حسب تصريحات بن فرحان.

وكانت المفاجأة الأكبر هي مطالبة بن فرحان للملك سلمان بالتنازل عن الحكم لشقيقه الأمير أحمد بن العزيز، الذي شغل منصب نائب وزير الداخلية في السعودية (1975 - 2012)، وهو أحد الأبناء الأقوياء للملك المؤسّس للمملكة، ويُشار إليه على أنه أقوى المرشّحين لخلافة الملك سلمان، ويمثّل أكبر تهديد لطموحات محمد بن سلمان، وتمكّن من مغادرة السعودية متوجّهاً إلى الولايات المتحدة، في نوفمبر الماضي، قبل ساعات من تنفيذ ما عُرف بـ"أزمة الريتز" التي طالت نحو 11 أميراً سعودياً، أبرزهم الوليد بن طلال، وعشرات الوزراء ورجال الأعمال.

وكان الأمير أحمد قد ظهر في مقطع فيديو وهو يناشد المتظاهرين الغاضبين الذين هتفوا أمامه أثناء دخوله مقرّ إقامته في لندن بهتافات مندِّدة بسياسات العائلة الحاكمة في المملكة، بأن أسرة "آل سعود" لا دخل لها بهذه السياسة، وأن المسؤولية تقع كاملة على الملك سلمان وولي عهده".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً