تسلم الفرنسي باتريس كارتيرون مهمة تدريب النادي الأهلي في يونيو الماضي، والفريق لديه نقطة وحيدة من مباراتين خاضهما في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، وهاهو الآن يصل للمباراة النهائية في البطولة، فكيف حدث ذلك في أربع أشهر فقط؟
جاء المدرب الفرنسي وكانت أول مهمة له داخل القلعة الحمراء هي أن يهيأ لاعبيه نفسياً، فقد كانوا يمرون بفترة عصيبة، انخفضت فيها عزيمتهم وشغفهم للفوز بعدما تسلل الإحباط داخلهم عقب الخسارة من فريق متواضع ككامبالا سيتي.
وقد كان متبقي للنادي الأهلي أربع مباريات فقط وعليه الفوز بهم، ليستطيع التأهل للدور التالي وإكمال مشوار البطولة، استطاع أن يحصد كارتيرون العلامة الكاملة من الأربع مباريات، حيث فاز على تاونشيب ذهاباً وإياباً بنتيجة ٥/٠ بمجموع اللقاءين، ثم استطاع التغلب على الترجي في رادس بهدف نظيف، وأخيراً فاز على كامبالا سيتي بنتيجة ٢/٣ في ملعب السلام بالقاهرة، ليصعد لدور الثمانية متصدراً مجموعته بينما كان في حوزته نقطة واحدة متزيلاً بها المجموعة.
صعد لدور الثمانية ليواجه فريق حوريا كوناكري، ليتعادل معه في غينيا سلبياً، ثم يضربه برباعية ثقيلة وبأداء أكثر من رائع اعتبره الكثيرون أحسن لقتء للنادي الأهلي مع الفرنسي كارتيرون.
ليصل أخيراً لدور قبل النهائي، ويواجه وفاق سطيف على ملعب السلام بالقاهرة ويستطيع الفوز بثنائية نظيفة كانت قابلة للزيادة حتى خمس أهداف لولا إهدار العديد من الفرص، ليحسم الصعود للمباراة النهائية من الجزائر رغم الخسارة، ليصبح أول مدرب للنادي الأهلي يصل لنهائي دوري أبطال أفريقيا في هذه الظروف الصعبة.
وخاض كارتيرون مع النادي الأهلي في البطولة الأفريقية، ثمان مباريات، حقق الانتصار في ست مباريات منها، بينما تعادل في واحدة وخسر في أخرى، ليسجل الفرنسي اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ بطولة أفريقيا بالقلعة الحمراء، بانتظار تتويج هذه النتائج الرائعة بالتتويج بالأميرة السمراء للمرة التاسعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
