قضت محكمة في بلجيكا بسحب الجنسية البلجيكية من متطرف كان قد أدين سابقا بتجنيد مقاتلين، في خطوة نادرة يسعى القوميون الفلمنكيون إلى تطبيقها بشكل أوسع في قضايا "الإرهاب".
وحكم عام 2015 على فؤاد بلقاسم (36 عاما) المولود في بلجيكا من أبوين مغربيين بالسجن 12 عاما، لتزعمه "جماعة إرهابية" هي "الشريعة لبلجيكا"، التي كانت تنشط في إرسال المقاتلين الى سوريا.
وذكرت وسائل اعلام بلجيكية أن محكمة الاستئناف في أنتويرب سحبت جنسيته بالاستناد إلى "فشله بشكل كبير في الوفاء بالتزاماته كمواطن بلجيكي، وتشكيله تهديدا دائما للأمن العام".
ونددت ليليان فيرغو محامية بلقاسم بالقرار الذي اتخذته المحكمة في المدينة الناطقة بالهولندية، وقالت إنها ستعمل على استعادته جنسيته.
وصرحت لوكالة فرانس برس "في العادة الخطوة التالية هي محاولة ترحيله إلى المغرب"، مضيفة "لكن عائلته بأكملها في بلجيكا، وزوجته وأولاده الأربعة هم بلجيكيون، وهو لا يملك جواز سفر مغربي".
وفي ديسمبر عام 2017 تم سحب الجنسية البلجيكية من مليكة العرود التي حكم عليها بالسجن ثماني سنوات، لقيادتها مجموعة "إرهابية" مرتبطة بالقاعدة.
والعرود المغربية البلجيكية هي أرملة متطرف تونسي قتل في أفغانستان، بعد أن قام باغتيال القائد العسكري الأفغاني أحمد شاه مسعود.
ورحب وزير شؤون الهجرة البلجيكي ثيو فرانكين الذي ينتمي إلى حزب "أن-في آي" القومي الفلمنكي "بالقرار الرائع" للمحكمة، وقال "هذا أمر ينبغي أن يطبق بشكل تلقائي على المدانين بقضايا إرهاب".
واستذكر مسودة قانون قدمه سياسي من حزبه لسحب الجنسية بشكل تلقائي من كل بلجيكي يحمل جنسية ثانية، وتمت إدانته بقضايا إرهاب.