نظم العشرات من أولياء أمور طلاب مدرسة السواحل الابتدائية الرسمية لغات، التابعة لإدارة الجمرك التعليمية بالإسكندرية، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام المدرسة رفضا لقرار صادر من الإدارة التعليمية باستضافة المدرسة لطلاب مدرسة الأنفوشي الابتدائية لخضوعها للصيانة الشاملة، علي أن يكونوا في الفترة الثانية من اليوم الدراسي.
وأكد أولياء الأمور المحتجين، رفضهم التام للقرار بزعم أن مدرسة السواحل صغيرة ولا تستوعب العدد الكبير لطلاب مدرسة الأنفوشي، كما أنه بذلك سيتم تقليل عدد ساعات الدراسة لتصبح 4 ساعات بعد أن كان اليوم الدراسي كامل، كما سيتم إلغاء المجموعات المدرسية مما يضطر ولي الأمر للجوء للدروس الخصوصية، الأمر الذي سيمثل عبئا كبيرا عليهم.
وأضاف أولياء الأمور، أنهم عانوا كثيرا على مدار السنوات الماضية بسبب خضوع المدرسة لأعمال الصيانة والترميم لمدة 5 سنوات، وظل أبنائهم في حالة تنقل من مدرسة إلى أخرى على مدار تلك الفترة، مشيرين إلي أنهم بجهودهم الذاتية دفعوا أموالا طائلة علي سبيل المساعدة إلي إدارة الأبنية التعليمية لكي يتم تجهيز المدرسة علي المستوي اللائق، وحصلت المدرسة علي المستوي الرفيع والجودة، وتم تجهيز الفصول علي أحدث نظم في التعليم بالمجهود الذاتي والتبرعات عن رضي من أولياء الأمور، كما قاموا بتوفير فرد أمن خاص للمدرسة علي نفقاتهم الخاصة لحماية أبنائهم بعد انتشار ظاهرة اختطاف الأطفال خلال الفترة الأخيرة وذلك دون تحّمل الإدارة التعليمية أي أعباء مالية، بحسب قولهم.
وقال محمد ماجد، نائب رئيس مجلس الآباء بمدرسة السواحل الابتدائية الرسمية لغات، إن استضافة طلاب مدرسة الأنفوشي بالمدرسة فترة ثانية سيؤدي إلي تقليص عدد ساعات اليوم الدراسي وإلغاء إجازة السبت من المدرسة، مضيفا: "إحنا صرفنا من جيبنا الخاص على تجهيز وإعداد فصول المدرسة لتكون على أعلي مستوي تعليمي وذلك برضي تام دون تدخل من إدارة المدرسة".
وأضاف ماجد: أن "الأمهات من أولياء الأمور يقمن بتنظيف المدرسة دون إجبار من أجل ظهورها بالشكل اللائق، كما قمنا بشراء مراوح للفصول وستائر واستيكر شفاف للشبابيك وصناديق إسعافات أولية ولوحات إرشادات وغيره، وقد حصلت المدرسة علي الجودة، وفوجئنا بقرار استضافة المدرسة لطلاب مدرسة الأنفوشي ليتم هدم كل ما بنيناه".
وأوضح محمد خميس، أحد أولياء الأمور المحتجين، أنهم تقدموا بشكوي إلي إدارة الجمرك التعليمية وقام بالتوقيع عليها أكثر من 200 ولي أمر، لافتا إلي أن مدير التعليم الابتدائي بإدارة الجمرك التعليمية حضر إلي المدرسة خلال وقفتهم الاحتجاجية وقال بأن الإدارة لن توفر فرد أمن للمدرسة وأن الأمن مهمته الحفاظ علي المنشآت والأجهزة فقط، وبخصوص استضافة المدرسة لطلاب مدرسة الأنفوشي فإن القرار الأخير يعود إلي المحافظ ووكيلة الوزارة، مضيفا أنهم يطالبون بأبسط شئ وهو بأن تظل المدرسة في كامل حالتها الطبيعية من مستوي دراسي.
من جانبه قال عبد العاطي التمساح، مدير إدارة الجمرك التعليمية، إن مدرسة الأنفوشي الابتدائية ستخضع للصيانة الشاملة، وسيتم استضافة الطلاب في مدرسة السواحل الابتدائية الرسمية لغات نظرا لأنها الأقرب لها حيث من غير الممكن أن يتم نقل أطفال في المرحلة الابتدائية إلي مدراس تقع علي بُعد مسافات بعيدة حيث سيشكّل ذلك خطرا عليهم، وذلك لحين انتهاء أعمال الصيانة.
وأضاف "التمساح"، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن قرار استضافة الطلاب في مدرسة السواحل جاء بناء علي لجنة مشكلة من جميع الجهات المعنية، وسيتم استضافة الطلاب في الفترة الثانية وسيتم إلغاء إجازة السبت، مشيرا إلي أنه لا خيار أمامه غير ذلك، لافتا إلي أعمال صيانة مدرسة الأنفوشي ستستغرق شهرين وسيعود الطلاب إلي مدرستهم مرة أخري بدءً من الفصل الدراسي الثاني، مؤكدا أن مكتبه مفتوح دائما لأولياء الأمور وللجميع.