كلمة "مُزة" من الكلمات الرائجة حاليًا في مجتمعنا، وهي كلمة يصف بها قائلها الفتاة الجميلة صارخة الأنوثة، وأصبحت الآن تستخدم بشكل عادي في الأفلام والمسلسلات والأغاني بل نجد أغاني بعنوان "اه يا بت يا مزة" أو أغنية "انتي يا مزة"، وهي كلمة من كثرة ما قيلت أصبحت عادية،بعد أن كان يري قائلها نظرات استرابة وردود فعل موبخه من أغلب الناس حوله، ولكن هل سألت نفسك يومًا متي استيقظت مصر من نومها على هذه الكلمة، كان وصف البنت الجميلة قبل ذلك منحصرًا في : "البنت دي قمر" "البنت دي ملاك"، ولكن هناك موقف تاريخي قد حدث غير من مفهوم هذا الوصف ليجعله "مُزة".
في أواخر الثمانينات وبالتحديد عام 1988، كانت فتاة ليل تمر بجوار أحد مقاهي وسط البلد والذي كان جالسًا على منضدة بها اثنين من الرجال السكارى، وكانت البيرة المقدمة لهم تنقصها "المَزٌة" والمزة (بفتح الميم) : هي المقبلات التي تقدم بجوار البيرة مثل : فصوص الليمون، والكاجو، والبرتقال أحينًا، وتساعد على إضفاء طعم مختلف على البيرة. وعندما اقتربت فتاة الليل من منضدة السكارى نطق أحدهم بصوت عالي ولسان ثقيل : " ما تيجيى يا مُزة" وقالها خطأً بضم الميم نظرًا لثقل لسانه، فضحك كل من بالمقهي وكررها الحاضرين "مُزة.. مُزة" وانتشرت بالمقهي كاملًا، ومن مقهي إلى مقهي إلي مصر كلها، حتى أصبحت إحدى الكلمات الدارجة في حياتنا اليومية.
أقرأ أيضًا... "أوعي يا مزة".. اغتصاب الفتيات بوضع المخدر في المشروبات