الصنايعية الشقيانين.. "مبيّض المحّارة" من طلوع السقالات للقعدة في البيت.. مهنة جار عليها الزمن (فيديو وصور)

مبيض المحارة، أو تكسير الذراعين، كما يطلقوت عليها، مهنة المضطر، رغم أن كل منزل أو شقة مهما كانت متواضعة، بحاجة إلى لمسات مبيض المحارة، فلا يمكن أن تعيش على الطوب، إلا في حالات نادرة لمن لا قدرة له على تجهيز مسكن ملائم.

يحكى مبيض المحارة ناصر عبد الرحمن، البالغ من العمر 32 عاما، من أبناء محافظة سوهاج، أنه تعلم المهنة ولم يتوارثها، وذلك حتى يتمكن من إيجاد عمل، دون الاعتماد على وظيفة قد لا تأتى، فتكبد الكثير والكثير من التعب، حتى تمكن من إجادة تلك الصنعة، وأصبح مبيِض محارة.

وأضاف أن المهنة شاقة جدا، وأنه عمل فى شتى الأماكن؛ حتى يتمكن من كسب قوته للتعايش برفقة أسرته ووالديه.

يخرج ناصر، برفقة زملاءه في المهنة، البالغ عددهم، 3 شباب، كل صباح للعمل، محملين بالعديد من الأداوات الثقيلة، منها البراميل والأجنة والشاكوش والمحارة والمسطرين، بالإضافة إلى السقالة، وهى مجموعة كبيرة من الألواح الخشبية الثقيلة التي يقف عليها عند العمل في الارتفاعات أو واجهة المبنى.

وأضاف أن المهنة شاقة جدا، وأنه عمل فى شتى الأماكن؛ حتى يتمكن من كسب قوته للتعايش برفقة أسرته ووالديه.

يخرج ناصر، برفقة زملاءه في المهنة، البالغ عددهم، 3 شباب، كل صباح للعمل، محملين بالعديد من الأداوات الثقيلة، منها البراميل والأجنة والشاكوش والمحارة والمسطرين، بالإضافة إلى السقالة، وهى مجموعة كبيرة من الألواح الخشبية الثقيلة التي يقف عليها عند العمل في الارتفاعات أو واجهة المبنى.

ويحكى محمد دياب، والذى يعمل برفقتهم فى دولاب العمل، أن المهنة تغيرت عن سابق العهد؛ لأن العمل كان كثيرًا، فتجد بيوتا وشققًا، وكنا نؤجل بعض الأعمال لكثرتها، لكن حاليًا قد تنام فى المنزل بالأسبوع لا تجد عملا؛ بسبب ارتفاع الأسعار والمونة التي زادت على الناس.

وعن أجرة الصنايعي قال دياب إنها كانت 70 جنيهًا من 4 سنين، والعامل 40 جنيهًا، وحاليًا الصنايعي 130، والعامل 75 جنيه، ولكنها لا تكفى متطلبات المنازل، خاصة فى ظل عدم موجود عمل متواصل.

أحمد، ضمن الصنايعية فى دولاب ناصر، أكد أنه يأخذ الشقة أو المنزل بالمتر، ويتراوح سعر المتر حاليا بين 7 و8 جنيهات، ويختلف من طابق لآخر ومن واجهة منزل أو شقة إلى داخلها، وحسب نوعية طلبات صاحب المنزل أو الشقة، فمنهم من يحتاج فُرَم زينة، ومنهم من لا يحتاج. 

وعن محاطر المهنة يقول محمود عبد الرحمن إنها في غاية الخطورة، ولكن لا سبيل سواها، فبعض أصحابهم وقعوا من أعلى السقالات بواجهات العمارات والمنازل، وماتوا في الحال، وترملت نساؤهم، وتيتم أطفالهم، ومنهم من أصيب بشلل كلى ونصفى وكوارث كثيرة.

وأجمع دولاب العمل أن تلك المهنة شاقة، ويطلقون عليها مهنة "تكسير الذراعين"؛ لأنها تحتاج إلى قوة ذراعين وصبر وطول بال كبير، ويتمنون أن تجمعهم نقابة أو تامين صحى يراعى صحتهم، خاصة وأنهم يتعرضون للمخاطر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً