في أقل من ثماني أشهر ينتهي مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسودان حيث يتم تشغيل الخط في نهاية ديسمبر المقبل.، والذي جرت مراسم توقيعه في الخرطوم، في شهر أبريل الماضي، كما تم التوقيع على محضر اجتماع التعاون بين البلدين في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة بمقر شركة كهرباء السودان القابضة، وفقا لموقع "سودان تربيون".
وتبلغ التكلفة الاستثمارية المتوقعة للمشروع حوالي 56 مليون دولار تخص الجانب المصري
وكان وزير الكهرباء والطاقة المصري محمد شاكر، قد وصل الخرطوم مطلع أبريل الماضي عشية فشل مفاوضات سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا، وانخرط فور وصوله في اجتماعات مكثفة مع نظيره السوداني معتز موسى للتحضير للمشروع.
ومشروع الربط يسهم في صالح الشعبين في السودان ومصر كما يدعم مشروعات التنمية بين البلدين، فالسودان لديها نقص شديد في الكهرباء، وتستوردها من أثيوبيا بأسعار مرتفعة، ومن مسافات بعيدة للغاية، وفي ظل الربط مع مصر يمكنها توفير احتياجاتها بأسعار رخيصة ومن مسافات أقرب بكثير.
ويسهم المشروع في تقديم عدة فوائد لمصر أهمها أن مصر لديها فائض في الكهرباء في الوقت الحالي، يمكن تصديره بسهولة إلى السودان، كما أن هناك سهولة في تنفيذ ربط كهربي مع دول أخرى لديها نقص في الكهرباء عبر السودان، مثل تشاد وإريتريا وجنوب السودان .
يأتي المشروع في إطار الرؤية الاستراتيجية للدولة، التي تتبنى التواصل مع الأشقاء من جهة، وأن تصبح مصر مركزًا إقليميا لتبادل الطاقة من جهة أخرى، لما تملكه مصر من إمكانيات فنية، ونظرا لموقعها الاستراتيجى المتميز، وارتباط السواحل المصرية بدول الخليج وبعض دول أوروبا كذلك.
الربط مع السودان يأتي استكمالًا لمنظومة الربط الكهربي الدولي، الذي بدأته مصر في المنطقة، حيث يوجد خطوط ربط كهربي بين مصر وعدة دول مجاورة مثل الأردن وليبيا والسعودية وقبرص.
ويقضي الإتفاق بين الطرفين المصري والسوداني بأن يبدأ الربط الكهربائي بين السودان ومصر بـ300 ميجاواط كمرحلة أولى، في وقت أقصاه أربعة أشهر من موعد توقيع الإتفاق، على أن تبدأ الدراسات الفنية على مستوى الربط 3000 ميجا واط، كما يضم خط الربط 300 برجًا على الأراضي المصرية.
كما تتم حاليًا دراسة التوسع في المشروع ليصل إلى 3 آلاف ميجا وات في المرحلة الثانية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
