بدأت السياحة للمواقع الآثرية، تستعيد نشاطها بعد توقف دام عدة سنوات أثناء قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير وفترة حكم جماعة الإخوان، ولكن بعد قيام ثورة 30 يونيو واستقرار الوضع الأمني، نجحت العديد من شركات السياحة في استقبال أفواج سياحية خاصة من الصين واليابان والدول العربية .
جولة ميدانية قضتها محررة "أهل مصر" مع إحدى الأفواج السياحية داخل "المتحف المصري".
بدأت الجولة في الساعة الثانية عشر ظهرا، من أمام المتحف المصري، مع الفوج الصيني، وكانت البداية من قاعة الدخول لبهو المتحف والذي يضم أربع تماثيل ضخمة مختلفة في شكل النحت والحجم، تمثال أمنحوتب بن حابو وكان وزيرا للملك أمنوفيس، وعلى اليسار تمثال للملك رمسيس الثاني، وباقية التماثيل لرمسيس الثالث .
ومن الطابق السفلي للطابق العلوي، حيث توجد قاعة اثار الملك توت عنخ آمون وهي حصيلة إكتشاف مقبرة واحدة لفترة زمنية واحدة بلغت الاثار فيها أكثر من 3500 قطعة اثرية من الذهب بالإضافة إلى المومياوات.
وبعدها اتجه الفوج إلى قاعة الدولة القديمة وهي إحدى الفترات المزدهرة في تاريخ مصر القديمة وهي فترة بناء الأهرامات وفترة الملك خوفو وهي الفترة التي حكم فيها أربع أسر حاكمة من الثالثة إلى السادسة .
أما قاعة الممياوات الملكية فقد حازت على إعجاب الفوج بأكمله، والتي حوت ممياوات للملكة حتشبسوت والملك رمسيس الثاني .
وتقول أمل عمار، مرشدة سياحية، أن مصر من أكثر الدول الجاذبة للسياحة خاصة وأنها تمتلك عدة مقاصد للسياحة، منها السياحة العاجية والترفيهية، كما أنها بها ثلثي آثار العالم .
وأضافت "أمل" في حديثها لـ"أهل مصر" أننا نحتاج للتسويق الجيد لآثارنا وأماكن السياحة في مصر عن طريق العاملين في هذا المجال نفسه من خريجي آثار وتاريخ .
ومن جانبها أعربت السيدة يانج من أصل صيني وتعيش في إنجلترا، أنها تحب مصر كثيرا، لإنها البلاد التي تمتلك تاريخ عريق وآثار متنوعة، موضحة أنها هي من اختارت برنامج الرحلة واختارت الذهاب إلى المتحف المصري والأهرامات وهرم سقارة.
وأضافت في حديثها لـ"أهل مصر" أنها انبهرت بقاعة الملك توت عنخ آمون، لافتة إلى أنها ملئية بالمقتنيات الذهبية غالية الثمن، كما أن الأقنعة والتوابيت تؤكد على وجود فنان رائع وعظيم هو من صنع هذه المقتنيات، أما غرفة الممياوات الملكية فكانت قمة الإنبهار بالنسبة لها أن ترى ممياوات كاملة تعود لآلاف السنين ومازالت بحالة جيدة، معبرة عن إعجابها بمدى مهارة الأطباء المصريين الذين استطاعو أن يحتفظوا بها بهذه الطريقة التي مازالت سرية ولم يستطيع أحد إكتشافها إلى الآن .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
