تفاصيل زيارة السيسي إلى ألمانيا.. تبدأ غدا وتستمر لـ4 أيام

أ الرئيس عبدالفتاح السيسي

يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي زيارة، غدًا، إلى ألمانيا يلتقي فيها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الثلاثاء، لمناقشة المزيد من التعاون بين البلدين في زيارة تستغرق 4 أيام، وتعد تلك الزيارة هي الثالثة منذ تولي الرئيس منصبه في 2014، حيث زار برلين في يونيو 2015، وفي يونيو 2017، بينما زارت "ميركل" مصر في مارس 2017.

ومن جهته قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يقوم بزيارة إلى العاصمة الألمانية للمشاركة في أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا في إطار مجموعة العشرين، موضحًا أن الزيارة تلبية لدعوة من المستشارة الألمانية ميركل.

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة في تصريحات صحفية، أنه من المقرر أن يلقي الرئيس السيسي كلمة خلال أعمال القمة المصغرة تتناول رؤية مصر في دفع وتعزيز جهود التنمية في إفريقيا خاصة على ضوء تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي العام المقبل 2019، كما سيعقد مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية ميركل وكبار السياسيين والمسئولين الألمان لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

وفي سياق متصل قال علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقيم علاقات مصر الخارجية على أسس القيم المصرية الأصيلة التي تراعي مصالح الشعب المصري في ذات الوقت التي تهتم كل الاهتمام بمصالح الأشقاء العرب، في نفس الوقت الذي تعمل فيه مصر على أن تحقق الدول الإفريقية مصالحها الخاصة، وأن تحقق الدول الصديقة منافعها في تلك العلاقة التبادلية بينها وبين مصر، مضيفا أن الرئيس يضع علاقة مصر مع الدول المؤثرة والفاعلة في إطارها الصحيح، حيث تقوم على المصالح المتبادلة وهو ما يتضح في زيارات السيد الرئيس المتعددة للدول الهامة عالميا ومنها ألمانيا التي سيزورها الرئيس خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأضاف رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا أن زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للخارج تمثل مناسبة هامة لأبناء الجاليات المصرية في الخارج، ويعتبرونها عيدا بالنسبة لهم، حيث تكون مناسبة يتجمع ويلتقي فيها أبناء الجالية المصرية في البلد الذي يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارتها.

وذكر علاء ثابت أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لألمانيا من الأهمية بمكان وذلك لما للدولتين من مكانى إقليمية وعالمية، حيث إن مصر أهم دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا وألمانيا أحد أهم الدول في القارة الأوربية وعلى المستوى الدولي، وهو ما يجعل خصوصية كبيرة للقاء السيسي وميركل.

ونوه رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا أننا نتوقع أن هذا اللقاء سوف يناقش العديد من القضايا الهامة والتي يأتي على رأسها عرض الرؤية المصرية لكافة قضايا المنطقة للخروج بها إلى بر الأمان، وكذلك الجانب الاقتصادي الذي يوليه الرئيس عناية فائقة، كما سيستعرض ما تم ويتم في مصر من إنجازات، إضافة لملف الهجرة غير الشرعية الذي يؤرق أوروبا وخاصة ألمانيا وعلى وجه التحديد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وحزبها الذي فقد بسببه نسبة من مؤيديه، كما سيكون لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية كبيرة في استمرار توطيد العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا.

ويلتقى "السيسي" عددا من الشخصيات والمسئولين الألمان المعنيين بالشئون الاقتصادية، منهم وزيرة الاقتصاد والطاقة، ووزير التعاون الاقتصادي والتنمية، ومجموعة من رؤساء كبرى الشركات الألمانية.

الجدير بالذكر أن حجم التجارة السنوية بين مصر وألمانيا يبلغ 5.5 مليار يورو، ومن المرجح أن تنمو الصادرات في ضوء التوقعات الاقتصادية الإيجابية لأوروبا، مضيفة أن ألمانيا مهتمة بالعمل مع مصر في مجالات مثل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وقدمت ضمانات للصادرات والاستثمارات لتمهيد الطريق أمام إبرام مزيد من الاتفاقات التجارية وحسب غرفة التجارة والصناعة الألمانية، فإن الصادرات الألمانية لمصر زادت 50% في 2017، مقارنة بالأعوام الماضية وزادت الصادرات المصرية لألماني بنسبة 32%.

وأشار التقرير إلى أن مصر وألمانيا لديهما الكثير من المصالح المشتركة وملفات التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والطاقة والسياحة، والقضايا الإقليمية والدولية، ومنها مكافحة الإرهاب، والأزمتان السورية والليبية، فضلًا عن القضية الفلسطينية، هذا بالإضافة إلى ملف الهجرة، فمصر يمكنها أن تلعب دورا في التخفيف من تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، وقد يتطور التعاون في هذا المجال إلى توقيع اتفاق مرتقب خلال القمة العربية الاوروبية في القاهرة فبراير المقبل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً