رغم الضربات الأمنية المتتالية التي أتبعتها أجهزة الشرطة في شل حركة "شاومينج" وغيرها من الصفحات المشابهة، بالقبض على عشرات المتهمين في واقعة تسريب الامتحانات، إلا أن الحكومة وإجراءاتها أثبتت فشلها في الحفاظ على نزاهة "انتخابات أمس الخميس".
وامتحن الطلبة صباح أمس الخميس مادة اللغة الأجنبية الثانية "الفرنساوى والألمانى والإسبانى والإيطالى"، إضافة إلى الاقتصاد، كما اختبر أيضا طلاب النظام القديم في مادتي علم النفس والاجتماع والجيولوجيا والعلوم البيئية؛ لكن صفحات الغش كانت لهم بالمرصاد.
ونشرت صفحات الغش المختلفة في نشر أسئلة امتحانات لثانوية العامة قبل بدء الموعد الرسمي لامتحان المادة، وكان آخر المواد التي نشرتها الصفحة هذا العام "مادة اللغة العربية والانجليزية والتربية الدينية".
"بالغش اتجمعنا"
نشرت صفحة تطلق على نفسها "بالغش اتجمعنا" - إحدى الصفحات المتخصصة في تسريب الامتحانات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" - صباح أمس الخميس الإجابات الكاملة لمادتي الإيطالى والألماني للثانوية العامة عبر صفحتها.
صفحة "ثورة التعليم الفاسد"
وفي اليوم ذاته نشرت صفحة "ثورة التعليم الفاسد"، إحدى صفحات الغش، ورقة أسئلة امتحان اللغة الأجنبية الثانية "الإيطالي" للثانوية العامة بعد دقائق من بدء الامتحان.
ونشرت الصفحة ذاتها ورقة أسئلة امتحان اللغة الاجنبية الثانية "الأسباني" للثانوية العامة بعد دقائق من بدء الامتحان المقرر أداؤه.
وكذلك نشرت الصفحة الإجابات الكاملة لمادة الفرنساوي للثانوية العامة أيضاً.
مسئول يعترف بتسريب الامتحانات
وكشف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن أسئلة امتحان مادة اللغة الأجنبية الثانية الإسباني والفرنساوي لطلاب النظام الحديث بالثانوية العامة المتداولة على صفحات تسريب الامتحانات صحيحة.
وأضاف المصدر، في تصريح صحفي، أن غرفة متابعة الامتحانات تبحث عن مصدر الورقة واللجنة التي خرجت منها، موضحاً أنه تم تداولها بعد بدء اللجنة.
وزارة التعليم تفشل في حل الأزمة
جدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم، أكدت في وقت سابق أن فريق مكافحة الغش الإلكتروني بغرفة العمليات المركزية لامتحان شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسي 2015-2016، تمكن من تتبع مصدر نشر ورقة أسئلة امتحانات الثانوية العامة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى.
الشرطة تزف نبأ القبض على "مسربين"
كما نشرت الشرطة قبل أيام نبأ القبض على رئيس قسم التصوير، المسئول الأول عن تسريب الإمتحانات، بعدما تم تسريب امتحان اللغة العربية بواسطته وقام بتسريب امتحان التربية الدينية هي الأخرى من خلال سرقتها من جهاز أحد أصدقائه بالوزارة وقام ببيعها على مواقع التواصل الاجتماعي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
