حكاية طالب زراعة اخترع جهاز لحصد الثمار بـ"الليزر": "أعمل إيه بالشهادة.. أنا عايز دعم" (صور)

كتب : منى حسن

"التفكير برة الصندوق".. مقولة اعتمد عليها عبد المنعم مصطفى، خلال سنوات دراسته بكلية الزراعة جامعة عين شمس، لتكون ثمرة تفكيره طوال الــ4 سنوات، هي اختراع جهاز يحصد الفاكهة عن طريق أشعة الليزر، وفوزه بالمركز الأول في مسابقة مشاريع تخرج الجامعات المصرية.

عبد المنعم مصطفى عبد المنعم، خريج كلية الزراعة جامعة عين شمس، قسم هندسة زراعية تخصص قوى وآلات عام 2018، اكتشف عدم وجود آلة لحصد الثمار بشكل بسيط ومطور، وخلال بحثه عن أحدث أنواع الآلات التي تحصد الثمار، لم يجد سوى آلات لبعض المحاصيل الحقلية، وغياب وجود آلات لحصاد الفاكهة من على الأشجار.

من هنا جاءت الفكرة لــ"مصطفى" يروي لـ"أهل مصر": "جتلي فكرة إني اشتغل على درجة حرارة الثمرة في مختلف مراحل النمو، واصمم آلة بشكل بسيط وكفاءة عالية، واشتغلت فالموضوع ونفذته على نموذج مصغر".

وعن طريقة عمل الجهاز، يقول "مصطفى": "الآلة بتقدر ترصد درجة حرارة الثمرة عن طريق ماسح ضوئي، وبيبدأ يسحب الثمرة من خلال مواتير شفط داخل خرطوم"، معتمدًا في ذلك على أن لكل ثمرة من النباتات درجة حرارة تختلف باختلاف مراحل النمو، ومن خلال ذلك يمكن رصد درجة الحرارة المثلى للثمرة الناضجة، ومعرفة ما إذا كانت الثمرة ناضجة أم لا.

ويتحكم "مصطفى" في الجهاز بكل سهولة من خلال تطبيق على الموبايل، مشيرًا إلى أنه أول من استخدم تقنية الليزر في حصاد الثمار، وأول من قدم بحثًا زراعيًا يقيس درجة حرارة الثمرة للحصاد.

وعن التكلفة التقديرية لتنفيذ الجهاز، فبلغت 20 ألف جنيه، ولكن حتى الآن لم تتواصل معه أي جهة حكومية لتمويل مشروعه وتنفيذه، يقول "مصطفى" إن الدعم المقدم من جامعة عين شمس تمثل في ترشحه للمسابقات للمشاركة بمشروعه.

ردة فعل لجنة تحكيم مسابقة مشاريع تخرج الجامعات المصرية، على جهاز "مصطفى" اتسمت بالانبهار والإعجاب ببساطة الفكرة وكفائتها، خاصة أنها فريدة من نوعها في مجال حصاد الفاكهة.

واستنكر "مصطفى" أن تقتصر جائزة المسابقة على شهادة التفوق فقط، قائلًا: "اعمل إيه بالشهادة، أنا حصلت على مراكز كتير كان نفسي في دعم للمشروع يطلعه للنور".

ويهدف "مصطفى" إلى عمل كتاب عن الميكاترونكس الزراعية، وتصميم المزيد من الآلآت الزراعية لتسهيل العملية الزراعية وإتقانها، بالإضافة إلى تطوير جهازه وأن يكون قابل للتنفيذ على أرض الواقع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً