ما زال الانقسام السياسي والعسكري هو سيد الموقف في ليبيا، فعلى الرغم من الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة من أجل خلق اتفاق سياسي يرضي كافة الأطراف الليبية، إلا أن نتاج هذه الجهود (حكومة الوفاق) بات رماداً، بعد تصريحات عقيلة صالح قويدر رئيس مجلس النواب الليبي «الشرعي».
وقال «قويدر» خلال تصريحات خص بها فضائية «سكاي نيوز عربية»، إن حكومة الوفاق تستعين بمليشيات خارجة عن السيطرة، وبالتالي لن تستطيع العمل في ظل الوضع الحالي، معتبراً أنها تخرق الاتفاق السياسي باعتمادها على تلك المليشيات.
وأتهم رئيس مجلس النواب الليبي، مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (مارتن كوبلر)، بإرباك المشهد في ليبيا، وذلك بانحيازه لأطراف بعينها، مشيراً إلى أن حكومة الوفاق لم تنال شرعيتها من مجلس النواب حتى الوقت الراهن.
هكذا تعيش ليبيا .. حكوميتين إحدهما في الشرق برئاسة «عبدالله الثني» ومنبثقة عن مجلس النواب (المعترف به دولياً)، بالإضافة إلى حكومة الوفاق التي ترعاها الأمم المتحدة برئاسة فايز السراج.
أما على الصعيد العسكري .. يظهر جيشان؛ الأول يقاتل في الشرق وهو (الشرعي) وتبع الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب، ويقوده الرفيق ركن خليفة بلقاسم حفتر، أما الثاني يقاتل في الغرب وهو قوات عملية «البنيان المرصوص» الذي أطلقتها «حكومة الوفاق» (لم تنال ثقة البرلمان حتى اليوم).