"باستلف من الجيران علشان أعالج ابني، وبقيت مديونة لكتير، وخلاص قربت أبيع البيت".. هكذا بدأت جنات طه والدة الشاب أحمد أسامة محمد عبد القادر، البالغ من العمر 23 عاماً والمقيم بقرية الخطاطبة البلد التابعة لمدينة السادات بمحافظة المنوفية، كلامها.
تقول جنات: تخرج ابني من مدرسة الصناعة قسم كهرباء، وأخذ يعمل في إجازته لمساعدتي ومساعدة والده، الذي يعمل موظفا في هيئة السكك الحديدية، في مصروفات المنزل، حيث كنت أشتري بعض الملابس من محلات الجملة، وأعرضها في المنزل؛ ليقوم الجيران بشرائها، وأثناء عمل ابني أحمد ذات يوم سقط عليه جدار من الطوب؛ ليصاب بكدمة في الحبل الشوكي أدت لإصابته بالشلل رباعي، وذلك منذ سنتين و4 أشهر، فاضطررت لتصفية عملي للبقاء معه لمساعدته.
"خبطت علي مكاتب كل المسئولين، قالوا لي: ونعمل إيه؟".. هكذا أضافت جنات، متابعة "بقالي سنتين بالف في كل حتة فيها مسئول في محافظة المنوفية.. رحت للمحافظ السابق، ولم يحدث أي جديد. أكد لي الأطباء أنه يجب توفير 2 مليون جنيه تكاليف العملية بألمانيا، وسيبقى داخل ألمانيا لمدة 3 أشهر لضمان نجاح العملية الجراحية".
وواصلت "تعبت من كتر ما باستلف من الجيران فلوس، وبقيت مديونة لناس كتير جدا، ومرتب زوجي 2300 جنيه، لا يكفي لأسرة تتكون من 7 أفراد طعام وشراب، هذا بالإضافة إلى علاج أحمد. والله العظيم ساعات بننام من غير أكل خالص".
وأكدت جنات "ابني يحتاج لـ 5 لزقات لوضعها على الجرح، بالإضافة إلى الكريمات الخاصة بالكدمات، وسعر اللزقة الواحدة 160 جنيها".
وفي النهاية طالبت بضرورة توفير المال المناسب تكلفة العملية بالخارج، بالإضافة لتوفير معاش كافٍ لشراء أدوية لابنها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
