تستهدف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المساهمة في جهود الحكومة للتحول الرقمي من خلال تنفيذ استراتيجيتها 2018_2020 والتي يأتي على رأسها تطوير التصنيع المحلي وتهيأة بيئة جاذبة للاستثمار فضلا عن زيادة الصادرات التكنولوجية للخارج.
خاصة في ظل التحديات التي تواجه الصادرات المصرية حيث شدد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على سعي الوزارة لزيادة صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات خاصة وأن مصر تعد من الدول الواعدة في صناعة التعهيد بما تمتلكه من مزايا تنافسية؛ كما تعد مصر ثاني أكبر دولة في العالم تمر من خلالها أكبر شبكة كابلات بحرية.
ونجحت مصر في جني حوالي 3.5 مليار دولار خلال العام الماضي من الصادرات التكنولوجية لتأتي في المركز الثاني في منطقة الشرق الاوسط بعد المغرب وتستهدف وزارة الاتصالات زيادة تلك العوائد لتصل الى 6.5_8 مليار دولار خلال 2020.
ويرصد أهل مصر في تقريره اهم 5 تحديات تواجه الصادرات التكنولوجية للخارج من خلال استعراض أراء خبراء الصناعة، حيث كشف المهندس حسين الجريتلى رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات السابق ان كثرة التحديات التي تواجه تنمية الصادرات التكنولوجية للخارج تمثل عائقا امام تطور قطاع الاتصالات في مصر مشيرا إلى أن تلك التحديات لايمكن التغلب عليها دون التكاتف بين الحكومة والقطاع الخاص.
وأكد الجريتلى في تصريحات خاصة لـ أهل مصر أنه لابد من تحسين وتعديل بعض الإجراءات التنفيذية التي تعترض تنمية الصادرات المصرية للخارج مثل إعادة النظر في الضرائب والتشريعات والقوانين المتعلقة بالانتاج والتصدير بما بتوافق مع التقدم المستمر العالم من حولنا.
وأضاف الجريتلى أنه لابد من وضع تطوير كفاءة العنصر البشري في الاعتبار من خلال التاهيل والتدريب بأكفء البرامج على استخدام افضل التقنيات والماكينات لان ذلك التحدي الاساسي الذي يرتبط من خلاله بقية عناصر التطوير والتنمية لكافة الجوانب المتعلقة بجوانب زيادة الصادرات مثل الانتاج والأسعار وفتح اسواق جديدة للشركات وغيرها.
قال المهندس خالد ابراهيم الرئيس التنفيذي لغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات أن التحدي الأول الذي يواجه عملية زيادة صادرات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو جودة التصنيع فبدونها سيقل الطلب على المنتج المصري ومن ثم يفقد مكانه في الأسواق الخارجية.
أشار ابراهيم لـ "أهل مصر" إلى أن جودة التصنيع ميزة اساسية لا يمكن الاستغناء عنها عكس بعض المزايا التنافسية الأخرى مثل الأسعار والجمارك وغيرها موضحا أن إتاحة المنتج التكنولوجي المصري والحلو والخدمات التقنية بأسعار رخيصة نسبيا مقارنة باسعار نظيره الاجنبي يعتبر ميزة له لأن حساب التكلفة الإنتاج تمثل التحدي الثاني لزيادة الصادرات.
وتابع إبراهيم أن زيادة الصادرات للخارج تتوقف على زيادة الإنتاج الكلي وبالتالي يعد التحدي الثالث لها خصوصا أن قلة الإنتاج ونقص كفاية السوق لن يساعد على التصدير للخارج مضيفا أنه ثمة علاقة بين زيادة الإنتاج وضخ استثمارات جديدة بالقطاع الذي يعتبر التحدي الرابع لتنمية الصادرات المصرية فهي حلقة مترابطة بين الاستثمارات وزيادة الإنتاج والتصدير.