طفلة عمرها 5 أعوام تخضع لعملية مدتها 14 ساعة لإزالة ورم

اضطرت الفتاة أغناسيا سانمارتن التي تبلغ 5 سنوات، إلي إجراء عملية جراحية لإزالة ورم بوجهها الذي تضخم لدرجة أنه كاد يسحق قصبتها الهوائية، صعّب الورم حميد المحيط بذقنها وخديها عليها التنفس وزود من مخاطر وفاتها، ولدت أغناسيا في تشيلي، وخاضت عملية مدتها 14 ساعة لإزالة الورم لمنع تضخمه، والذي يتطور وينمو من خلال تكوينه الكثير من التكيُسات الصغيرة، وقد يعاود الورم النمو مستقبلاً، لذا سيُخضع المسعفون الفتاة للمراقبة على أمل تقليل أى معاودة للظهور.

وقالت دانيتا، والدة إغناسيا قبل إزالة الورم: "عندما تمرض أو تصاب بالزكام لا تستطيع التنفس بشكل صحيح، وأحيانا يؤذيها الورم عندما ينمو، مما يشعرها بالألم في أذنها، ومعاناتها من مشاكل في التوازن، والشعور بالألم عند المضغ".

ويعد الورم المصابة به أغناسيا، هو ورم لمفي ناجم عن خلل في الأوعية اللمفية في رقبتها، والتي تعد جزءًا هامًا من جهاز المناعة، لكن الأوعية اللمفية أصبحت خارجة عن السيطرة وكونت ورمًا لا يتوقف عن النمو.

قال والد أغناسيا، جوناثان: "جاءت إلي طفلتي في يوم وقالت أبي إنه كبير، هي بدأت تدرك أن وجهها ليس مثل الأطفال الآخرين، مما جعلنا نقلق كثيرا عليها".

ومع ذلك، قد تنتهي معاناة إغنانسيا بعد العملية الجراحية الدقيقة لإزالة الورم، التي سيجريها جراح الوجه والفكين، الدكتور جونزالو روسيل، الذي أوضح: "عندما يكون هناك خلل في القنوات اللمفاوية، فإنها تبدأ ببطء في إنتاج ورم أكثر من أصل كيسي، يمكنه النمو.

وأضاف جونزالو:"مستقبلا من المحتمل أن يكون هناك زيادة في الضغط ويمكن أن نواجه مشاكل في تشغيل مجرى الهواء، لذلك من المهم إزالة الورم الآن"، ويمكن حدوث الورم الليمفاوي في أي مكان بالجسم ولكنه أكثر شيوعًا في الرأس والرقبة، وينتج عندما لا تتشكل الأوعية اللمفاوية بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تراكم السوائل الزائدة ليكون فيما بعد الورم الليمفاوي الحميد، والذي عادة ما يكون موجودا مع الولادة، وسببه الحقيقي غير معروف.

وأكتشفت الوالدة سانمارتن هذه المشكلة الخطيرة أثناء الفحص الطبي عندما كانت حاملًا في 3 أشهر ونصف الشهر، ومنذ ولادة إغانسيا، كان الأبوان يكافحان للعثور على طبيب لعلاج ابنتهما، وكان عليهم إحتمال تحديق الآخرين وتعليقهم عليها.

قالت والدة :"التعليقات التي كان عليّ أن أستمع إليها تنوعت بين السلبية والمواسية، فسمعتهم يقولون انظروا إلى هذه الفتاة القادمة إنها تشبه الوحش أو إنها ليست غريبة، إنها فتاة عادية مريضة"، وتردد الأطباء كثيرا قبل عمل الجراحة بسبب حجم الورم، لكن في النهاية الدكتور جونزالو وافق على إجرائها، كان الهدف الرئيسي من الجراحة هو إزالة الورم قبل تسببه في أضرار مميتة للطفلة صاحبة الخمس أعوام.

وما زاد خطورة العملية كونها اتخذت منعطفاً خطيراً عند إزالة آخر جزء من الورم، وسرعان ما بدأت الأوعية دموية المتبقية تنزف عندما تم قطعها، ولكن بعد 14 ساعة، تم الإعلان عن نجاح العملية، وقال الدكتور غونزالو: "علينا تحديد كيفية العلاج فى حال ظهرت ثانية، إلا أنني متفائل نظرًا لأننا أزلنا أصل الورم، فإذا كان هناك شيء، فسيكون ضئيل".

إن والدا إغانسيا سعداء بابنتهم، وعلى الرغم من بعض التعقيدات في شفاءها، إلا أن إغناسيا تتحسن، وقال والدها: "إنه تغيير جذري على وجهها، لقد قام الجراحين والفريق الطبي بأكمله بعمل استثنائي مع فتاتنا"

وعرضت قصة إغانسيا في برنامج Body Bizarre على قناة TLC هذا الأسبوع، إلى جانب قصة توماس البالغ من العمر 27 عامًا والذي يعاني من مرض نادر في العظم يدمر جذعه، والمراهق هاري الذي يعاني من متلازمة غولنهار.

لمشاهدة الفيديو من هنا

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
المشهد أرعب المارة.. حريق هائل في سيارة «تريلا» أعلى الطريق الإقليمي ببنها