طالب عمدة لندن، صادق خان، صباح اليوم الجمعة، المستثمرين ورجال الأعمال بالهدوء وعدم الذعر فى أعقاب الاستفتاء البريطانى على خروج بريطانيا من الاتحاد، والذى صوت فيه البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد.
وأصدر عمدة لندن بيانا قال فيه "أعتقد أن بريطانيا هى أفضل حالًا داخل الاتحاد الأوروبى، ولكن الشعب البريطانى تحدث بشكل واضح اليوم، ويجب الآن تنفيذ إرادته الديمقراطية".
وأضاف خان “أود أن أثنى على الطريقة الكريمة التى رد بها ديفيد كاميرون على رسالة الشعب البريطانى فى كلمته بداوننج ستريت اليوم. وأتفق مع رئيس الوزراء أن بريطانيا يمكنها البقاء والازدهار خارج الاتحاد الأوروبى”.
وتابع “أريد أن أرسل رسالة واضحة للشعب البريطانى والشركات والمستثمرين فى جميع أنحاء العالم هذا الصباح - ليس هناك حاجة للذعر. وما زلت أعتقد أن بلدنا هو أفضل حالا داخل الاتحاد الأوروبى، ولكن ليس هناك شك فى أن لندن ستظل المدينة الناجحة التى هى عليها اليوم. ومدينتنا وبلدنا لا تزال تشكل أفضل مكان فى العالم للقيام بأعمال تجارية وسوف نستمر فى النظر إلى الخارج والتجارة والانخراط مع العالم كله - بما فى ذلك الاتحاد الأوروبى”.
وقال عمدة لندن “على الرغم من أننا سوف نكون خارج الاتحاد الأوروبى، فمن الأهمية بمكان أن نظل جزءا من السوق الواحدة. الخروج من السوق الواحدة المكونة من 500 مليون شخص - مع فوائد التجارة الحرة سيكون خطأ.
وسأحث الحكومة على ضمان أن يكون ذلك حجر الزاوية فى المفاوضات مع الاتحاد الأوروبى. ومن الأهمية أن تحتفظ لندن بصوت على الطاولة خلال إعادة التفاوض، بجانب اسكتلندا وأيرلندا الشمالية”.
واختتم صادق خان بيانه بقوله “نحن جميعا نتحمل مسؤولية السعى الآن لرأب الانقسامات التى ظهرت خلال هذه الحملة - والتركيز على ما يجمعنا وليس ما يفرقنا”.
وطبقًا للنتائج النهائية بعد انتهاء فرز 382 مركز اقتراع فى شتى أنحاء البلاد، فقد صوت نحو 17 مليونًا و410 آلاف و742 ناخبًا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى، مقابل 16 مليونًا و141 ألفًا و241 ناخبًا صوتوا للبقاء.
وتسببت نتيجة الاستفتاء فى إعلان رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، اليوم أن البلاد بحاجة إلى قائد جديد، مشيرا إلى أنه سيترك منصبه فى شهر أكتوبر القادم بعد اختيار زعيم جديد لحزب المحافظين.