اعلان

قبل انطلاقها بأيام.. الاتحادات الطلابية عبر التاريخ.. أسسها مصطفى كامل.. وعادت للحياة 2017

الاتحادات الطلابية
كتب : منى حسن

"لم يلعب الطلاب دورا في الحركة الوطنية مثل الدور الذي لعبه الطلاب في مصر"، عبارة قالها المؤرخ الفرنسي "والتر لاكير"، لما لعبته الاتحادات الطلابية من دور كبير في تاريخها، فلم يقتصر دورها على تمثيل مطالب الطلاب داخل الجامعات فقط، وإنما امتد ليشمل طموحات أمة بأكملها في النهوض بالبلاد.

ووفقًا للمادة 318 من اللائحة الطلابية لعام 2017، فإن تعريف الاتحادات الطلابية هو: التنظيمات الشرعية التي تعبر عن آراء الطلاب وطموحاتهم بالجامعات والكليات والمعاهد، ويمارسون من خلالها كافة الأنشطة الطلابية في إطار التقاليد والقيم الجامعية الأصيلة، وهي التي ترعى مصالحهم، وتقوم على تنظيم النشاط الطلابي وكفالة ممارسته، وتمثيل الطلاب أمام الجهات المعنية.

"أهل مصر" يستعرض مشوار الاتحادات الطلابية على مدار تاريخها في مصر، والمحطات التي شهدتها، تزامنًا مع اقتراب موعد انطلاقها الخميس المقبل.

ترجع بداية تأسيس الاتحادات الطلابية إلى الزعيم مصطفى كامل، الذي اهتم بتنظيم صفوف طلبة المدارس العليا لدعم الحركة الوطنية بتأسيس "نادى المدارس العليا" عام 1905 بهدف تنمية الوعي السياسي للطلبة وتعبئتهم ضد الاحتلال البريطاني.

واتسمت شعارات وخطب ومقالات مصطفى كامل بالطابع الرومانسي، فكانت تلهب مشاعر الجماهير، لكنها لا توحي بعمل شيء محدد أو القيام بتمرد يشعل ثورة، لأن الحزب الوطني الذي أسسه كان حزبا ليبراليا ملكيا، ينادي بالاستقلال عن الإنجليز والاحتفاظ "بالتبعية" للدولة العثمانية.

وكانت تلك الانتخابات حلما لبعض الطلاب على مدى التسعينيات حتى الوقت الحالى، ومن أبرز الرؤساء الذين تولوا منصب رئيس اتحاد طلاب مصر خلال التسعينيات، وعقب ثورة 25 يناير، محمد بدران، فهو أول رئيس اتحاد بعد التسعينيات، حيث تولى منصب رئيس اتحاد طلاب لجامعة بنها قبل ثورة 25 يناير، ثم تولّى رئاسة الاتحاد لأول مرة في شهر 11 لسنة 2010، واستمر في منصبه رئيسًا للاتحاد حتى استقالته، بعد قرار الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم الأسبق حل جميع الاتحادات الطلابية بالجامعات.

ونشطت الحركة الطلابية فيما بعد يناير 2011، وبدأ طلاب في السعي إلى تشكيل الاتحاد العام لطلاب مصر، بعد 30 سنة من إلغائه، واتفق 64 طالبًا هم رؤساء الاتحادات ونوابها في 20 جامعة حكومية و12 جامعة خاصة، على صيغة مشتركة لكيفية إنشاء الاتحاد الموحد، ومن ثم نظم المؤتمر التأسيسي للاتحاد بضيافة الجامعة الأمريكية في الفترة من 18 إلى 20 أغسطس عام 2011، والذي كان على جدوله مواضيع أخرى، مثل: تغيير اللائحة الطلابية الصادرة عام 2007.

وبعد تولي الرئيس الأسبق محمد مرسي الحكم في يونيو عام 2012، عدلت اللائحة الطلابية من جديد، وصدرت اللائحة المعدلة في فبراير عام 2013، والتي أقرت الاتحاد العام لطلاب مصر، وأتاحت قانونيا اختيار اتحاد الطلاب بالتصويت بأي عدد من الأصوات، وأجريت انتخابات اتحاد الطلاب في الشهر التالي مباشرة لصدور اللائحة.

وبرحيل مرسي في يوليو عام 2013 جمدت لائحة 2013، وانتظرت الجامعات المصرية لسنوات صدور لائحة جديدة، واستمرت الاتحادات الطلابية مجمدة، حتى أجريت انتخابات العام الدراسي 2015 - 2016، التي شهدت تجميد الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي السابق لاتحاد طلاب مصر بعد انتخابه؛ لأسباب وصفها الطلاب ومن فازوا بمقاعد الاتحاد بأنها "سياسية بحتة"، وبرر الوزير القرار بوجود خطأ في الإجراءات وعدم قانونية الاتحاد، وواصلت وزارة "الشيحي" المماطلة في عملية إجراء انتخابات عام 2016 - 2017؛ بسبب إعداد لائحة طلابية جديدة أدت إلى عدم إجراء انتخابات العام الماضي، وظلت الجامعات بدون اتحادات طلابية.

وعادت من جديد الحياة الطلابية بالجامعات العام الجامعي الجديد 2017- 2018، من خلال إجراء الانتخابات الطلابية، بعد أن انتهت اللجنة المشكلة من قبل المجلس الأعلى للجامعات بصياغة اللائحة الطلابية لعام 2017.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً