أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لحزبها حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي عدم ترشحها للانتخابات كرئيسة لها في ديسمبر القادم، وحسبما تقول المصادر يأتي قرارها بعد أن تكبد حزبها خسائر فادحة في الانتخابات الإقليمية التي هددت استقرار الائتلاف الحاكم، وترأست ميركل الحزب منذ عام 2000 لتصبح واحدة من أطول من ترأسوا الحزب الحاكم.
فقادت ميركل ألمانيا كمستشارة منذ عام 2005، وأفادت أنباء أن ميركل أبلغت قادة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أنها ستتنحى عن محاولة انتخابات رئاسة الحزب بعد أن تلقى حزب يمين الوسطي وحزب اليسار الديمقراطي ضربة في صناديق الاقتراع في ولاية هيسن في مطلع الأسبوع، ومع ذلك، قالت إنها تود البقاء كمستشارة، وفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، مما يناقض موقفها السابق، عندما ربطت بين دورها في القيادة الحزبية وبين كونها مستشارة.
وتقول مراسلة بي بي سي في برلين، إن االأزمة الأخيرة كان سببها تأرجح حكومتها الائتلافية من أزمة إلى أخرى، ومع ذلك، وتتابع المراسلة إن تخلي ميركل عن قيادة حزبها قد يسكت النقاد داخل صفوفها، في الوقت الحالي.
ومن المتوقع اختيار خليفة لميركل خلال المؤتمر العام للحزب المقرر عقده مطلع ديسمبر المقبل في مدينة هامبورج، حيث نمت في ألمانيا أحزاب مثل حزب البديل لأجل ألمانيا وهو يميني بالإضافة لحزب تحالف الخضر وهو وسط يساري، اللذان حصدا الدعم الوطني بعد الانتخابات العامة في البلاد عام 2017 ، في مقابل تضاؤل الدعم لأحزاب الوسط الرئيسية.