قررت المحكمة العليا الهندية اليوم الاثنين،تأجيل النظر في قصية النزاع التاريخي ،بين الهندوس والمسلمين ،حول مسجد بابري التاريخي ،وهو ما أثار مخاوف من تجدد أحداث العنف بين الجانبين، وحدوث مذبحة جديدة للمسلمين ،غلي غرار مذبحة عام 1992 والتي راح ضحيتها أكثر من 2000 شخص ،نتيجة اعتداءات ارتكبتها الجماعات الهندوسية .
وكان حزب بهاراتيا جناتا الهندوسي الحاكم ، قد طلب عقد جلسات مبكرة للمحكمة ،للتعجيل بإنهاء ملف القضية في ظل الضغوط السياسية التي يتعرض لها ،رئيس الوزراء نارندارا مودي ، من الجماعات الهندوسية خاصة بعد الوعد الذي قطعة ببناء معبد أيوديا المقدس علي أنقاض المسجد بعد هدمه .
وكان حزب بهاراتيا جناتا ،يسعي لاستصدار حكم نهائي ،بهد مسجد بابري ،قبل الانتخابات الوطنية المقرر لها مايو المقبل ،لكن قرار المحكمة شكل صدمة له ،بعد أن قررت تحديد شهر يناير للبدء في إعادة نظر القضية ،وهو ما يعني أن الحكم لن يصدر قبل مايو 2019.
وأعرب الوزير الاتحادي جيريراغ سينغ ،عن غضبة من التأجيلات المتكررة للقضية وقال : "الهندوس يفقدون الصبر الآن، أخشى العواقب"، ويمكن أن تمثل تطورات اليوم المزيد من الضغط على الحكومة من جانب أنصارها الهندوس المتعصبين لتصدر أمراً تنفيذياً ببناء معبد في الموقع.
المعروف أن المتعصبين الهندوس هدموا مسجد بابري، الذي يعود للقرن الـ 15 بمدينة أيوديا في 1992، مما تسبب في أحداث عنف واسعة ، قتل خلالها أكثر من ألفي شخص.
ويزعم الهندوس إن معبداً لمعبودهم "راما" كان مشيداً في الموقع قبل المسجد، ويريدون بناء معبد في الموقع نفسه، فيما يرغب المسلمون في بناء المسجد من جديد.