التقى عدد من أعضاء لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، السفير أحمد شاهين، رئيس الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية.
ويهدف اللقاء إلى التشاور بشأن مهام الوكالة فى تقديم الدعم الفنى والمساعدات الإنسانية للدول الإفريقية والإسلامية، وتنظيم الدورات التدريبية وورش العمل، وتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة، والدول المتقدمة، والمنظمات الدولية والإقليمية، فى إطار التعاون "جنوب/جنوب"، وكذا التعاون بين الدول المتقدمة والنامية، والمساهمة فى تمويل وحشد التمويل لمشروعات التنمية.
في بداية الاجتماع أوضح شاهين أن الوكالة تنظم نحو 70 دورة تدريبية، في ضوء إيمانها بأهمية بناء القدرات للكوادر الإفريقية، وذلك في مجالات الصحة والكهرباء والطاقة المتجددة ومكافحة الفساد والاتصالات والإعلام وتمكين المرأة والدبلوماسية، فضلا عن المجالات الأمنية الأخرى، مشيرًا إلى الدورة المتميزة التي نظمتها الوكالة بالتنسيق مع لجنة الشئون الإفريقية، واستضافة أعمال لجنة الزراعة والبيئة بالبرلمان الإفريقي.
وأضاف أن الوكالة بصدد الانتهاء من قاعدة بيانات بأسلوب علمي حديث، تسمح بالتواصل الدائم والفاعل مع جميع المتدربين.
وأوضح شاهين أن الوكالة تنطلق من نقطة احتياجات القارة الإفريقية، مشيرًا إلي أن قطاعي " الصحة" و"الاستثمار الزراعي" يعدان أهم الجسور للعمل المصرى على الساحة الافريقية في مختلف المجالات.
ولفت رئيس الوكالة المصرية للشراكة إلى أن أحد أنشطة الوكالة الرئيسية إيفاد الخبراء، والذي يستهدف نقل الخبرة المصرية للكوادر الإفريقية، بما يعزز التواجد المصري الفعلي لدى تلك الدول، حيث إن الوكالة أفادت نحو 40 خبيرا في أكثر من 24 دولة إفريقية، ومنها الكونغو والسنغال، تنزانيا، تشاد، الجابون، غانا، رواندا، جنوب السودان، مشيرًا إلى أن الوكالة تعزم في ضوء خطتها الجديدة على إرسال خبراء جدد إلى عدد أكبر من الخبراء.
ولفت طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إلى أنه لمس نوعا من "الجهل" باللجنة ودورها من جانب بعض الجهات، سواء على مستوى الشارع أو السلطة التنفيذية، وأن هذا يتطلب أن يكون هناك وزارة مختصة بالشئون الإفريقية في مصر؛ حتى يتم الاعتماد عليها والاستناد على التوجه الإفريقي، بدلا من التعاون في إطار من الجزر المنعزلة.
وتابع: لا بد من توحيد الرؤى والجهود وعدم العمل في جذر منعزلة في التوجه الإفريقي، مؤكدًا أن توحيد لغة الحوار والتحرك نحو إفريقيا من الجانب المصري "ضرورة".
وترى النائبة آمنة نصير، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، أن هناك أفاعٍ تحاول جاهدة عرقلة التحركات المصرية داخل القارة السمراء، وهو ما يتطلب منا توحيد جهود الدولة المصرية، حتى تحقق النتائج المرجوة منها على أرض الواقع.
وتابعت أن مصر لها الكثير في إفريقيا، وعلى الجانب الآخر الأفارقة يكنون لمصر كل التقدير والاحترام، لافتة إلى أهمية العمل على أرض الواقع في التوجه الإفريقي بدلاً من اللجوء إلى سياسات الكلام والتنظير.
واختتم السفير أحمد شاهين بأن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى فرصة إيجابية نحو تأكيد الهوية المصرية الإفريقية، واستثمار هذا الحادث بشكل إيجابي لصالح القارة السمراء، مشيرًا إلى أن الوكالة تعمل على الفعالية بشأن تواجدها وتأثيرها في قلب الدول الإفريقية، مؤكدًا على دور الوكالة في التأثير في الشارع الإفريقي بخلاف الشارع المصرى، قائلا "نعمل على أن الحدث يكون تأثيره المستهدف في قلب الدولة الخاصة بهذا الحدث من إفريقيا وليس في الشارع المصري".