المواقع غير المرخصة وسيلة الإرهاب للتضليل المعلوماتي.. وخبراء: "الحجب هو الحل"

إعلان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام

جاء إعلان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بعدم إصدار تراخيص للمواقع الإلكترونية التى تدعو للتطرف والإباحية مواكباً للحرب الإلكترونية التي يشنها الارهاب على مصر والمنطقة العربية والتي تمثل أحد أدوات الجيل الرابع خاصة بعد زيادة نسبتها خلال الفترة الماضية.

وكان النائب أحمد بدوي رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب أوضح أن اللجنة تجهز قائمة بعدد من المواقع الإخبارية غير المرخصة التي نشأت بطريقة عشوائية على خلفية قرار المجلس الأعلى للإعلام بعدم منح تراخيص للمواقع التي تدعو للتطرف أو الإباحية..إلخ.

وأكد أنه سيتم التنسيق مع لجنة الإعلام داخل البرلمان وسيتم تقديم توصية للمجلس الأعلى للإعلام لمواجهة مثل هذه المواقع واتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، مشيرًا إلى أن من أحد المهام الملقاة على عاتق المجلس الأعلى للإعلام هو مواجهة مثل هذه المواقع.

فيما رحب المهندس عادل عبد المنعم رئيس لجنة أمن المعلومات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باتجاه لجنة الاتصالات بالبرلمان لمنع إصدار تراخيص للمواقع الإلكترونية التى تدعو للتطرف، مشيراً إلى أنها خطوة إيجابية في مكافحة الإرهاب الالكتروني للمحافظة على الأمن القومي لمصر.

وأضاف عبد المنعم في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن المواقع الالكترونية المتطرفة إحدي أدوات الجيل الرابع لنشر الشائعات وتضليل الرأي العام، موضحاً أنه تم تدشين أكثر 9000 وحدة للحرب الإلكترونية منذ التسعينات والتي تأتي المواقع الالكترونية على رأسها .

وقال عبد المنعم إن اللجان الالكترونية باتت أكثر تطورا من حيث التقنية التكنولوجية والمعلوماتية، بالإضافة إلى الاعتماد على كوماندوز مدربة على وسائل الحرب الإلكترونية المتنوعة، مشيراً إلى أن عدد تلك المواقع في زيادة مستمرة حيث تخطى عددها نحو أكثر من 260 موقع ومنصة في المنطقة العربية يستهدفوا كافة البلدان وفي مقدمتهم مصر، قامت خلال الفترة الماضية بتحديث وتطوير معدات التجسس والاختراق ووسائل الحرب الإلكترونية.

وأكد عبد المنعم أن إسرائيل تعتبر سادس قوة في العالم قادرة على إطلاق الهجمات الإلكترونية، حيث تقوم بتوظيف الأدمغة منذ الصغر في بناء قدرات الحرب الإلكترونية، موضحا أن أفضل الطرق لمواجهة أدوات التجسس تتمثل فى امتلاك وسائل تكنلوجية القادرة قوية على صد أي هجمات خبيثة.

ولفت إلى أن أهم نقاط الضعف لدى الدول النامية هي غياب الرؤية التقنية للمستقبل الاعتماد على استيراد التكنولوجيا دون الانتباه لخطورة ذلك على أمنها القومى، مضيفا أن ذلك يمنح مالك التكنولوجيا ومصدرها صلاحية كبيرة على تخطيط وإنشاء وإدارة الشبكات ومراكز التحكم والصيانة، فضلا عن سهولة الوصول عبر نقاط الربط الرئيسية بالشبكة والتحكم في أجزائها، وتشكيل أنظمة حماية مليئة بالثغرات لتسهيل عمليات الاختراق.

كشف المهندس طلعت عمر مدير نقل البيانات السابق بالشركة المصرية للإتصالات إن أفضل وسيلة للتعامل مع المواقع الغير مرخصة هي الحجب دون التفرقة بين المواقع الاخبارية والاعلامية وغيرها .

وأضاف طلعت في تصريحاته لـ"أهل مصر" أن أساليب الجريمة الإلكترونية وأدوات التجسس تطورت خلال الفترة الماضية حيث امتد الإرهاب ليشمل غزو المنظومة الإلكترونية الخدمية مثل المصارف المؤسسات الإنتاجية ومحطات البث الإذاعي والتلفزيونى وغيرها بهدف التضليل ونشر الشائعات بهدف زيادة نطاق الحرب الإلكترونية على المستوى العالمى .

وتابع طلعت أن القائمين على تلك المواقع لجان إلكترونية من دول أو جماعات إرهابية تقوم على تنفيذ أغراض معينة لنشر أفكار وآراء مخالفة لعادات وتقاليد والمعتقدات الدينية للمصريين والمنطقة .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً