قالت صحيفة "عكاظ" السعودية، أن اجتماع النائب العام السعودي سعود المعجب مع نظيره التركي عرفان فيدان، كان بناء، إذ إن القضية أصبحت في الأروقة الجنائية، كشفت عن ما دار داخل اجتماع المدعي العام السعودي ونظيره التركي في إسطنبول حول وفاة الصحفي جمال خاشقجي، اليوم الإثنين، والذي امتد لـ75 دقيقة، حيث أعد المدعي التركي طلبا لتسليم 18 مشتبها من المملكة العربية السعودية، كانت الرياض قد اعتقلتهم كجزء من عملية التحقيق في مقتل الصحفي خاشقجي.
وتابعت الصحيفة السعودية، أن الجانب التركي ينظر إلى زيارة النائب العام السعودي بإيجابية، مؤكدة أن الاجتماع بين الطرفين دام لمدة 75 دقيقة، ووضع الجانب التركي أمام مستجدات التحقيقات السعودية.
وقال الوزير مولود جاويش أوغلو إن "مسئولية كبيرة تقع على عاتق السعودية بخصوص قضية قتل خاشقجي لأن المتهمين محتجزون لديها"، وطالب الوزير التركي السلطات السعودية بسرعة استكمال التحقيق، قائلا "ينبغي أن تستكمل السعودية التحقيق في مقتل خاشقجي في أقرب وقت ممكن".
وأضاف "زيارة النائب العام السعودي تشكل أهمية كبيرة وجاءت بطلب من الرياض ونتمنى أن نصل إلى نتائج في أسرع وقت"، لافتا إلى أن تبادل المعلومات بين النائب العام السعودي ونظيره التركي في قضية خاشقجي سيكون مفيدا.
مصادر تركية لـ«عكاظ»: اجتماع الـ75 دقيقة بين «المعجب» و«فيدان» إيجابيhttps://t.co/mIPCcy7SUc#عاجل #عكاظ #النيابة_العامة #السعودية #تركيا@OKAZ_online @bip_ksa pic.twitter.com/fHEGQ7WgPS— صحيفة عكاظ (@OKAZ_online) October 29, 2018
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن تركيا ستقيّم نتيجة المحادثات بين المدعي العام السعودي ونظيره التركي.
كما حمل وزير الخارجية التركي، اليوم الاثنين، المملكة العربية السعودية مسؤولية كبيرة حول قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وبعد صمت دام 18 يوما، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداهما عن أن "فريقا من 15 سعوديًا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وأعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس الماضي، أنها تلقت "معلومات" من الجانب التركي تفيد بأن المشتبه بهم قتلوا خاشقجي "بنية مسبقة"، وأفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوجود "الكثير من الخداع والأكاذيب" من طرف السعوديين في قضية خاشقجي، تعليقا عل تعدد الروايات التي تصدر من السعودية حول الواقعة.
وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، أن أنقرة تمتلك "أدلة قوية" على أن جريمة خاشقجي هي "عملية مدبر لها وليست صدفة"، وشدد على أن إلقاء التهمة على عناصر أمنية، "لا يقنعنا نحن، ولا الرأي العام العالمي"، وتتواصل المطالبات التركية والدولية للسعودية بالكشف عن مكان جثة خاشقجي والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة.