ads

«هآرتس» تكشف دور إسرائيل في الخروج البريطاني

دائمًا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وتتحقق عبارة «دوام الحال من المحال» خاصةً مع حكومة وشعب مثل حكومة وشعب المجتمع الإسرائيلي. فبريطانيا التي كانت بالأمس أكبر صديق لإسرائيل في الإتحاد الاوروبي، اليوم تقف إسرائيل من أوائل الدول المشاركة في حملة خروجها منه.

وألقت صحيفة «هآرتس» العبرية، الضوء على حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومشاركة إسرائيل فيها، خاصة بعد دعوة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لليهود بلندن بتأييد البقاء.

وذكرت «هارتس» أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قال في خطاب له ألقاه بالجمعية الخيرية اليهودية بلندن يوم الإثنين الماضي: "إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون سيئا جدًا بالنسبة لإسرائيل، وطرح سؤالًا «هل تريدون بريطانيا - أكبر صديق لإسرائيل - تكون في جانب معارضة لتعارض سحب الاستثمارات وفرض العقوبات على تل أبيب أو تريدون أن نكون خارج الغرفة وليس لدينا القوة للتأثير على النقاشات التي تجري؟"» وذلك حينما تُطرح مسألة موقف أوروبا من إسرائيل.

وأوضحت «هارتس» أن القوات الإسرائيلية عليها التفكير فيما قاله «كاميرون» دون النظر إلى سؤال ما إذا كانت بريطانيا صديق إسرائيل المقرب أم لا؟ فإذا كانت أوروبا تحمل العداء الشديد تجاه تل أبيب كما أكد «كاميرون»، فكيف لها أن تسمح من البداية بوجود دولة صديقة لليهود في كيان الاتحاد الأوروبي؟

وأشارت الصحيفة إلى أن السبب الأكثر منطقية هو عكس ما يدعي كاميرون، حيث طالبت أوروبا القديمة المعادية للسامية واليهودية من أصدقاء تل أبيب الخروج من الاتحاد الأوروبي.

متابعة أن الاتحاد الأوروبي منذ وقت طويل أحبط آمال تل أبيب، كونها المؤسسة التي ستضع شياطين أوروبا في وضع حرج، حتى إذا كانت إسرائيل من الناحية الفنية «دولة مرتبطة» بأوروبا، فالاتحاد لم يعد يأمن على معاداة الصهيونية.

مؤكدة على أنه منذ سنوات حتى الآن يمول الاتحاد الأوروبي المنظمات غير الحكومية المعادية لإسرائيل، وأن هذا التمويل سري ويتعهد بتوجيه هجمات على الحكومة في القدس. كما أن هناك عدد من الدول الأوروبية تعمل ضد إسرائيل في عملية السلام بشكل علني. ومنها دولة السويد التي أعلنت تخليها عن عملية التفاوض واعترافها بدولة فلسطين المستقلة بشكل رسمي وذلك عام 2014.

كما ذكرت ان نسبة قليلة من الدول الأوروبية ركزت على المعارضة الإسرائيلية لبنود الاتفاق النووي بين اسرائيل وإيران، وطرحت تساؤلًا عن كيفية حماية «كاميرون» لإسرائيل داخل مربع الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي شاركت فيه حكومته بالتوقيع على الاتفاق النووي الإيراني؟

ونوهت «هارتس» أن القائد السياسي البارز بوريس جونسون أحد أكبر داعمي إسرائيل، هو من أشد مؤيدي استقلال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أبو مازن يهاجم الفصائل الفلسطينية ويطالبهم بتسليم الأسرى الإسرايليين