"نوران خان".. حكاية أشهر كاتبة روايات رعب على السوشيال ميديا (صور)

نوران خان
نوران خان

النجاح لا يتم إلا بالعزيمة والإرادة ودوام محاولة التقدم وتطوير الذات وعدم الاستسلام للفشل واليأس والإحباط، أما الإرادة فتتلخص في مواصلة الجهد والعمل الدائم لتحقيق هدف ما، دون الخضوع للمعوقات حتى يتحقق الهدف المرجو.

"نادرًا ما ينجح المرء إلا إذا كان يستمتع بما يفعله"، جملة قالها ديل كارينجي، أحد أشهر المستثمرين في تاريخ أمريكا وطبقتها الشابة نوران أحمد، المعروفة بنوران خان، التي استطاعت بالرغم من سنها الصغير والصعوبات التي واجهتها أن تحقق هدفها وتسير بخطوات واثقة نحو تحقيق أحلامها، فهي أحبت ما تعمل حتى تمكنت من عمل ما تحب.

بدأ حب نوران للكتابة منذ نعومة أظافرها، فمنذ الصغر كانت تمسك قلمها وبعض الدفاتر القديمة وتكتب العديد من الخواطر التي تجول في ذهنها، وكانت تلقى هذه الكتابات اعجاب اسرتها التي كانت ما تشجعها وتقف بجانبها.

كانت نوران مغرمة بقصص الرعب، ودائمًا ما تحرص على اقتنائها، وفي ذات ليلة قررت أن تتجه إلى كتابة القصص والروايات المرعبة، ووضعت لنفسها هدف أن تصبح من المشهورين في هذا الهدف، وبدأت من ليلتها تخطوا خطوات واثقة نحو هدفها.

قررت في البداية أن تكتب رواية بعنوان "الجاثوم"، ولكنها اكتشفت أن الكاتب أحمد خالد توفيق، له كتاب بنفس العنوان، ولكنها لم تسمح لليأس أن يهزمها، فأخذت تفكر حتى وجدت فكرة أخرى واخذت تعمل على تنفيذها بمنتهى الجد والنشاط.

وأثناء كتابتها لأولى رواياتها، خطرت لها فكرة لقصة قصيرة، وكانت عبارة عن مجموعة من الخواطر التي تجول في عقلها فأخذت تترجم هذه الخواطر وتترجمها إلى أن خرجت أولى قصصها وهي "الدميمة".

انبهرت اسره نوران، بهذه القصة وشجعوها على المضي قدمًا بهذه الحلم، وعندها فكرت الكاتبة الصغيرة بالتقدم خطوة أخرى نحو هدفها، فقامت بمراسلة إدارة برنامج أحمد يونس، حتى يعرضوا قصتها ولكنها صدمت بعدم ردهم عليها.

لأول مرة تشعر نوران خان بالإحباط لدرجة جعلتها تفكر في ترك الكتابة، ولكن بفضل تشجيع اسرتها وكلمات جدها، فارق الحياة منذ مدة، التي ظلت تهمس في أذنها تابعت السير نحو تحقيق هدفها.

بدأ مشوارها الحقيقى عندما أعلن راديو جامعة القاهرة، عن حاجته لمذيعين بشكل تطوعي، وعندها قررت الانضمام لهم فكان الأستاذ أمير أبو المجد، مؤسس الراديو خير معين لها، حيث ساعدها على تأسيس صفحة "حكاوي الجامعة"، علاوة على دعمها بصفحتها "أرواح معلقة"، التي حققت نسبة مشاهدات ماهولة خلال مدة قصيرة جدًا من تأسيسها التي لم يتجاوز عمرها عدة أشهر.

وقالت نوران خان لـ "أهل مصر"، إن كل هذا مجرد بداية نحو تحقيق حلمها الأكبر وهو ترك بصمة قوية في هذا المجال، حيث تعتزم فى خلق مذهب جديد في كتابات الرعب في مصر، حيث ترى إن هذا الاتجاه في مصر يعاني من الإهمال، وبالرغم من وجود العديد من الأعمال الفنية الحديثة التي تتخذ طابع الرعب إلا أنها ينقصها الإنتاج القوي الذي يجعل مثل هذه الأعمال ترقى إلى العالمية.

وفي النهاية وعدت نوران، جمهورها بتقديم كل ما هو جديد وممتع لجمهورها كما قدمت لهم الشكر هم واسرتها وخاصة جدها الراحل التي تعتزم على إهداء جميع أعمالها لروحة، وايضًا الأستاذ أمير ابو المجد، الذي يعد بمثابة خطوة كبيرة نحو هدفها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً