شهدت العلاقات المصرية السودانية، تطورًا كبيرًا خلال المرحلة الماضية، عقب التقارب الذي بدأه الرئيس عبد الفتاح السيسي بجلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمقابل الرئيس السوداني، لتقارب وجهات النظر، بعد مرحلة من الغموض في العلاقات المشتركة بين البلدين نتيجة لبعض المشاكل.
وزار الرئيس مؤخرًا السودان، وأعقب الزيارة قرار رفع الحظر على السلع الغذائية المصرية، والتي سبقت وأعلن عنها السودان، خلال الفترة المقبلة، وتسعي المجالس التصديرية للحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية، لبدء مفاوضاتها لعودة صادراتهما للسوق السوداني مرة أخري بعد توقف دام لأكثر من عامين.
وأعلنت عدد من الشركات المصرية عن وجود طلبات من عملاء بالسودان، لبدء المفاوضات مع العملاء السابقين لعودة التجارة البينية مرة أخرى، وتركز عدد من المجالس التصديرية لتبادل عدد من الزيارات بين الشركات من البلدين، لأجل نهاية تلك الأزمة، وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير الخميس الماضي، رفع الحظر عن تصدير المنتجات الزراعية المصرية إلى السودان.
من جانبها أكدت وزارة التجارة والصناعة، على تطوير حركة التجارة الخارجية، لجذب رؤوس الأموال العربية والأجنبية للانتقال من مرحلة التعاون الثنائي بين مصر والسودان، لتفعيل العمل القاري المشترك، موضحه أن تلك الزيارات تعبر عن مرحلة جديدة من العلاقات المشتركة بين مصر والسودان.
وأوضحت وزارة الصناعة، نية لطرح مبادرات جديدة، لتعزيز العلاقات الثنائية بكافة مجالات التعاون المشترك، من خلال تنفيذ مشروعات صناعية مصرية سودانية مشتركة بالبلدين في مجالات النقل واللوجستيات، والبنية التحتية والكهرباء، والمشروعات الكبرى والصناعات الغذائية والهندسية والجلود.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي شريف الدمرداش، إن العلاقات المصرية السودانية الاقتصادية، وعودة التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة يحتاج لبعض وقت نظرا لتوجه السودان نحو إحلال بعض المنتجات المصرية بمنتجات أخري، بعد الأزمة الأخيرة التي حدثت بين البلدين قبل عامين.
وأوضح الخبير الاقتصادي، إن رفع الحظر السوداني على الصادرات المصرية من المنتجات الغذائية والحاصلات الزراعية، يستهدف إزالة كافة العقبات واجهت حركة التجارة بين الدولتين.
من ناحية أخري قال أشرف الجزايلى، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، إن المنتج المصري يتمتع بسمعة جيدة داخل السوق السودانية، حيث تمثل السودان أهمية كبيرة لزيادة الصادرات المصرية، والتي تأثرت نتيجة لحظر الصادرات المصرية.
وأوضح رئيس غرفة الصناعات الغذائية، إن السودان بمثابة همزة الوصل بين السوق الإفريقية الأخرى، وفقا للعديد من الاتفاقيات التجارية المشتركة بين البلدين، موضحا أن مصر تسعي للوصول للسوق السوداني في أسرع وقت.
وعقد وزير الصناعة، اجتماعات مكثفة مع المجالس التصديرية المعنية لبحث زيادة معدلات التصدير، لنفاذ المنتجات المصرية لأسواق دول الكوميسا، حيث تعد السودان البوابة الرئيسية لهذه السوق الضخمة، والتي تضم 19 دولة إفريقية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
