الفيلم بـ 15 جنيه والصورة بـ 5.. كيف كان "الجنس" سلعة المدارس الرائجة في التسعينات؟

صورة أرشيفية

أن يميل الأطفال والمراهقين لمحاولة اكتشاف الآخر هو أمر طبيعي بالمرة ولكن في إطاره، ومثل هذه الظواهر تحدث بأي مجتمع، ولكن هناك ظاهرة قامت مصر وقتها ولم تقعد، أشعلت الصحف والجرائد وعانت منها الأسرة المصرية فترة كبيرة، وهي تحويل الجنس كسلعة رائجة، من بيع شرايط الفيديو للصور للمجلات، حيث كانت البضاعة الأكثر مبيعًا وقتها، وبالأخص حينما احترف عددًا من التجار التجول بين مدارس الابتدائي والإعدادي والثانوي، مما جعل الصحف القومية والخاصة وقتها تحاول تتبع الأمر، وهذا جزء مما كتبت الصحف وقتها:

الترويج في المدارس: 

أمام مدرسة المعادي الثانوية بنين تجمع الطلاب حول أحد الرجال حيث قام بفتح حقيبة وعرض عليهم مجموعة من الصور العارية لكي يختار كلٍ منهم الصورة التي تعجبه، وبالفعل اختار كل طالب الصورة التي فضلها، وكان اعتراف هذا الرجل للصحفيين: 

"الظروف الاقتصادية الصعبة هي التي دفعتني للتجارة بالصور الجنسية، فأنا أدخن سجائر مستوردة ثمن العلبة منها 4 جنية، (وهو رقم كبير وقتها)، وأما عن المجلات فتأتيني عن طريق هواة الجنس الذين يهربوها للـ "المعلم الكبير" وبدوره بيوزع علينا وانا ببيع الشريط بـ 15 والصورة بـ 5 والمجلة بـ 140 عشان فيها 40 صورة بقطعها وابيع كل واحدة بـ 5 جنية"

بلاي بوي وبوسي : 

في المدرسة الخديويه الثانوية بنين التقي الصحفيون بالشاب "محمد" بالصف الثالث الثانوي الذي أكد على إن المجلات الممنوعة تملأ حقائب زملائه، حيث لاحظ الصحفيون نظرات حاقدة من أصدقاء محمد له، فسألوه عن السبب فأجاب "أصل كلهم معاهم مجلات وانا معايا فيلم" .. جايبه بـ 100 جنيه!.. فسألوه عن أسماء المجلات التي ترقد في حقائب زملائه فقال لا أعرف منهم سوى مجلتين :"بلاي بوي وبوسي" 

المدرسون مع الطلاب.. زملاء في "الجنس" فقط : 

أما في مدرسة الفسطاط كان الوضع مريبًا إلى أقصى حد، حيث كان التلاميذ يتبادلون الشرائط الجنسية مع الطلاب مقابل نقود نظرًا لأن وضعهم الاجتماعي لم يكن يسمح لهم بالوقوف انتظارًا لبضاعة للـ "المعلم الكبير"، والكارثة كانت بعد تصريح أحد الطلاب : "أنا باخد درس خصوصي عند المدرس ببلاش مقابل الشرائط دي" 

اقرأ أيضًا... طنطاوي كذبها.. تفاصيل أزمة فيفي عبده مع شيخ الأزهر بسبب "فلوس الرقص"

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً