"رحلة عذاب" هو أقل وصف للمترددين على السجل الدني بمدينة الفشن، جنوب بني سويف، مازال مسلسل الزحام الشديد بالمكتب مستمرًا، من أجل إستخراج شهادات الميلاد لتحديث البطاقات التموينية، التى أدت لتكدس المواطنين على مقرات السجل المدنى التابعين لها بغرض الحصول على شهادات جديدة لذويهم، فضلًا عن تعرض بعض السيدات وكبار السن لإغماءات بسبب طول الإنتظار، إضافة إلى المشاجرات بين المصطفين بسبب أولوية الوقوف بالطابور.
قال اسماعيل صميدة، عامل بالجمعية الزراعية، من قرية الفنت الغربية، إنه ظل يتوجه 4 أيام لمكتب السجل المدنى لاستخراج شهادة ميلاد لنجله، ولكن التزاحم الشديد والتوافد الكبير للمواطنين وعمل ماكينة استخراج شهادات واحدة، أدت إلى تعطله 4 أيام عن عمله ولم ينته من استخراج الشهادة.
وقال عادل منصور، مزارع، من قرية دلهانس، إنه يتردد على السجل المدني منذ يومين لإستخراج شهادة ميلاد لنجلته، لكنه لم يتمكن من إستخراجها بسبب الزحام والتكدس الشديد: "أنا كنت هنا امبارح وما عرفتش أخلص ورقي، روحت وجيت النهاردة والزحمة زي ما انت شايف حاجة ما يستحملهاش بني آدم".
وقالت مريم محمدين، ربة منزل، إنها أرملة وجأت لإستخراج شهادات ميلات لأبنتيها، ولكن بسبب الزحام لم تنهى إجراءات إستخراجهما: "أنا واحدة ست صاحبة مرض ومطلوب مني أقف في طابور 5 ساعات، طيب إزاي بس وانا رجلي مش شايلاني".
وقال سامي جرجس، صاجب كشك بقالة، بجوار مبني السجل، إن بعض الأهالى يتواجدون أمام السجل بعض صلاة الفجر، ليتمكنوا من حجز أماكن متقدمه لأنفسهم فى الطابور، الذى يمتد بطول شارع الإبراهيمية .
وقال "م.م.ع" موظف بالسجل، فضل عدم ذكر أسمه، لعدم المسأله القانونية بجهة عمله، أنهم يعانون من تكدس المواطنين أمام مقر السجل، وهو أمر يؤرقهم جميعًا، حيث إن المشاكل والأزمات والمشادات الكلامية تحدث على مدار الساعة مع المواطنين، الذين بالكاد يتحملون الوقوف فى الطابور.
من جانبه أكد المستشار هاني عبد الجابر، محافظ بني سويف، أنه كّلف المحاسب عادل ضيف الله، رئيس مركز ومدينة الفشن، بالتنسيق مع مديرية الأمن، لتدبير مكان بديل لمبنى السجل، بسبب عدم ملاءمة المبنى الحالى لتقديم الخدمة، ويتسبب في تكدس المواطنين أمام المقر وامتداد طابور من المتقدمين للحصول على الخدمة بشارع البحر الأعظم والذي يشهد زحاما وحركة كثيفة من السيارات والمشاة، مكلفًا رئيس مركز الفشن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
