وفاة حمدى قنديل.. وداعًا فارس الكلمة الجرىء

محمد حمدى قنديل، وشهرته حمدى قنديل، من مواليد محافظة المنوفية عام 1936 ، فى أسرة متوسطة الحال، لأب كان يعمل ناظرًا لإحدى المدارس الابتدائية، وأم ربة منزل.

كان لحمدى قنديل أخين ذكور هما ماجد قنديل وهو لواء متقاعد بسلاح المدفعية، وعاصم قنديل وهو يعمل بالمحاماة، واختين تصغرانه هما ميرفت ومآثر.

عاش قنديل أيام طفولته الأولى فى مدينة طنطا حيث كان يعمل والده أستاذًا للغة العربية فى مدرسة طنطا الثانوية للبنات، وكان والده على قدر كبير من الثقافة والاطلاع ما فتح الباب على مصراعيه أمام قنديل للنهل من مختلف مناهل الآداب والعلوم فى مقتبل شبابه، إلا أنه كان متأثرًا بالفكر الاشتراكى الناصرى والذى ظل متمسكًا به ومدافعًا عنه طوال حياته.

درس حمدى قنديل الطب لمدة 3 سنوات فقط فى كلية طب القصر العينى وذلك بناء على مجموعه فى الثانوية العامة، إلا أنه سرعان ما سيطرت عليه ميوله الصحفية فترك دراسة الطب وبدأ العمل الصحفى فى مجلة آخر ساعة، بناء على رغبة من العملاق الكبير مصطفى أمين.

تزوج الكاتب الراحل ثلاث مرات كان آخرها عام 1995 من النجمة الكبيرة ورفيقة دربه الفنانة "نجلاء فتحى" إلا أنه لم ينجب وكان دومًا ما يقول إن الأمر لا يشغل له بالًا ولايؤرقه على الإطلاق.

أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2003، وبعد هجومه الشديد على صمت وضعف الحكومات العربية، تم إيقاف برنامجه "رئيس التحرير" - برغم شعبيته الكبيرة آن ذاك - مما اضطره إلى الهجرة إلى الإمارات العربية المتحدة لتقديم برنامج جديد بعنوان "قلم رصاص" إلا أنه وبعد خمس سنوات تم إيقاف برنامجه أيضاً، ويعتقد معظم الجمهور والعاملين في المجال الإعلامي بأن الإيقاف في الحالتين كان لأسباب سياسية، وكان آخر منصب تقلده الإعلامى الراحل هو االمتحدث الراسمى باسم الجبهة الوطنية للتغيير إبان ثورة يناير 2011 .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً